واصل الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدّمهم الميداني، في اليوم الخامس من عملية “وإن عدتم عدنا”، حيث شهدت المحاور الثلاثة (الشمالي، والشرقي، والجنوبي) في القلمون الغربي اشتباكات متقطعة ضد إرهابيي تنظيم “داعش”، بعضها كان مباشرة عبر مواجهات عنيفة في المحور الجنوبي، أدّت إلى مقتل وجرح عددٍ منهم.
وتشهد الجبهات الثلاثة حالةً من الانهيار المعنوي الكبير في صفوف التنظيم الإرهابي، بعد عملية الالتفاف والطوق على مساحة كبيرة يوم أمس، حيث باتت مجموعات العدو محاصرةً في مساحات جغرافية محدّدة، بالقرب من “حليمة قارة”، و”وادي مرطبيه”، و”قرنة شعبة القصيرة”، و”وادي الشاحوط”، و”صدر شعبة ديشار”، و”خربة الروميات”، وعددٍ من التلال الأخرى.
وسيطرت قواتنا على “مرتفع قرنة شعبة البحصة” في جرود الجراجير، في المحور الجنوبي، إثر اشتباكاتٍ مباشرة ضد الإرهابيين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، تُركت بعض جثثهم أرضاً، إثر هروب الباقين.
كما بسطت وحداتنا سيطرتها على “قبع إسماعيل”، و”شعبة حرفوش” في جرود البريج، في المحور الشرقي، في وقتٍ أغار الطيران الحربي السوري على تجمعات وتحصينات، ونقاط انتشار الإرهابيين في مرتفع “حليمة قارة”، و”القريص”، ومعبري مرطبية والروميات.
بالتوازي، عثر مجاهدونا على عددٍ كبيرٍ من آليات الدفع الرباعي، وجرافة، وشاحنة كبيرة، إضافةً إلى عربة “هامفي”، تابعة لفوج اللواء الثامن في الجيش اللبناني، في أحد بساتين وادي سن فيخا. وكان إرهابيو “داعش” قد استولوا عليها سابقا من إحدى نقاط الجيش في محيط بلدة عرسال اللبنانية.
كذلك، فجّرت إحدى مجموعات الهندسة أحد المقرات القيادية الخاصة بأمير “داعش” في القلمون الغربي موفق الجربان (أبو السوس)، في منطقة الحمايل، وتحديداً في “جب خولة”، جنوبي معبر سن فيخا. وقد عمد إرهابيو التنظيم لحظة فرارهم من هناك إلى تفخيخ المقر، إلا أن قواتنا سارعت إلى تفجيره لحظة الوصول إليه، والكشف عن محتوياته.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي