يجري مسؤولون في أوهايو تحقيقا في استخدام شرطة الولاية للعنف خلال عملية اعتقال بعد ان انتشر تسجيل فيديو يظهر شرطيا يوجه اللكمات الى رجل اسود. وهي أحدث القضايا المتعلقة باستخدام القوة المفرطة ضد الأميركيين الأفارقة.
وحتى وقت مبكر الجمعة كان أكثر من سبعة ملايين شخص قد شاهدوا فيديو عملية الاعتقال على شبكة الانترنت الذي نشره على فيسبوك احد المارة الذين كانوا في المكان.
ونشرت الشرطة ايضا لقطات من كاميرا سيارة تظهر شرطيا يجبر ريتشارد هوبارد البالغ 25 عاما على الانبطاح ارضا بينما يكيل له اللكمات.
وقالت الشرطة في تقرير اولي على الحادثة التي وقعت السبت الماضي ان هوبارد قاوم محاولة اعتقاله، لكن في الفيديو يبدو وهو يتعارك مع عناصر الشرطة دون ان يبدي مقاومة عنيفة.
وأشار مسؤولو مدينة يوكليد خارج كليفلاند حيث وقعت الحادثة الى ان ما حصل اثار العديد من التساؤلات وهم فتحوا تحقيقا بالقضية، بينما أعرب محامون يمثلون سكان المدينة الصغيرة عن قلقهم مما حصل.
وقالت كيرستين غايل رئيسة بلدية يوكليد في بيان “ان العنف واستخدام القوة في اي وضع أمر يبعث على القلق ومن الصعب مشاهدته، فيديوهات الحادثة تثير مخاوف جدية”.
كما اثيرت ايضا اسئلة حول اساليب التوظيف التي تتبعها الشرطة والى اي مدى تدقق في خلفيات عناصرها.
ولم يتم كشف هوية الشرطي الذي وجه اللكمات الى هوبارد. لكن نقابة الحريات المدنية الاميركية ذكرت ان مايكل أميوت احد عناصر الشرطة الذين تواجدوا في مسرح الحادثة كان قد اجبر على الاستقالة من وظيفته السابقة في قسم آخر للشرطة.
وقال بينيت غاس رئيس مكتب النقابة في اوهايو “الوحشية التي شاهدناها في هذه التسجيلات روعتنا”.
واضاف “هذا التصرف يشير الى نهج مقلق للاستعمال المفرط للقوة من قبل الشرطة في ولايتنا وفي كل انحاء وطننا”.
وجاءت هذه الحادثة الاخيرة لتكشف عن الفجوة العميقة بين الكثير من الافارقة الاميركيين والشرطة. خاصة بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة المشابهة التي التقطتها عدسات الكاميرات وتظهر استخدام الشرطة للعنف ضد السود.
وتحول الغضب تجاه سلوك الشرطة والاخفاقات المتتالية في ادانة عناصر الشرطة المتورطين الى احتجاجات غاضبة في الشوارع في مدن اميركية عدة.
وفي بداية هذا الصيف خرج الشرطي السابق في أوهايو راي تنسينغ بريئا بعد محاكمة ثانية فشلت فيها هيئة المحلفين في التوصل الى قرار ان كان مذنبا ام لا في حادثة اطلاقه النار على رجل اسود خلال مهمة روتينية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية