اعتبر رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي عمر غندور ان التراشق الكلامي النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قفز الى المرتبة الاولى على سلم الاوليات في جميع انحاء العالم لما يشكله من خطر على استقرار العالم وأمنه…
اضاف: اما سلاح العقوبات الانتقامية الذي تلوّح بها اميركا بوجه الدول و كل من يعارض تدخلها في شؤون الشعوب، الى التنديد بالاتفاق النووي مع ايران زاعمة انها راعية للارهاب في العالم، والتهديد بالخيار العسكري لفنزويلا الى خلافها مع روسيا والصين، كل ذلك تراجع من حيث الاهمية في ضوء الحماوة الكلامية غير المعتادة والتي قد تجعل كلاً من اميركا وكوريا الشمالية اسيرتين لتهديداتهما المتبادلة ومحكا لمصداقيتهما.
واعتبر ان اميركا تشكل طرفا اساسيا في كل النزاعات في العالم والتي تعتمد التمدد العسكري ونشر قواتها حول العالم والتلويح بالخيارات العسكرية لا الديبلوماسية، ورعايتها لبؤر التوتر خاصة في العالمين العربي والاسلامي وانشاء المنظمات الارهابية كداعش وغيرها لتدمير العلاقات الانسانية بين مكونات الشعوب وتمزيق الاقطار العربية وفكفكة جيوشها واختراق انظمتها الامنية لصالح صنيعتها اسرائيل، جاء الرئيس الجديد ترامب الاقل وضوحا والاكثر تهورا والاشد اخلاصا للنخبة التي تملك رؤوس الاموال ووسائل الاتصالات والميديا والبترول والسلاح والبنوك والمؤسسات الصحافية ومؤسسات قياس الرأي العام حتى باتت تملك امكانية توجيه العقول والتحكم بالامزجة وصولا الى أمركة العالم وتأكيد امبراطوريتها في القرن الحادي والعشرين، ولا تقبل بالتعددية ولا بالثنائية، حتى ان صحيفة الفايننشل تايمز البريطانية قالت هذا الاسبوع ان اميركا هي الاخطر على السلام العالمي اكثر من اي وقت مضى في عهد الرئيس الحالي الذي يهدد بالغضب والنار.
المصدر: بريد الموقع