رأى رئيس “اللقاء الاسلامي الوحدوي” عمر عبد القادر غندور في بيان، أن “اللبنانيين يعيشون هذه الايام فاقة الجوع والضياع والفقر متضامنين متساوين في الجوع والطفر، وهي الحسنة الوحيدة لهذه الفاقة التي وحدت اللبنانيين على مختلف مشاربهم بعيدا عن المحاصصة والزبانية السياسية”. وسأل: “الى متى يمكن للبنانيين ان يصمدوا في غياب المخارج والحلول؟”.
ولفت الى أن “الحكومات المتعاقبة على مدى عقود لم تلتفت يوما الى ضرورة توفير الحاجات الاولوية من المأكل والمشرب، فأهملت قطاع الزراعة والصناعة كما غيرهما، وواظبت على العائدات الريعية، واستيراد الحاجات الاستهلاكية اليومية وبالدولار بنسبة 85%”.
وقال: “الوضع الاجتماعي خطير جدا ويحتاج الى المعالجة الفورية وهي غير متوفرة نقديا واداريا وجدية، لذلك نفهم الحديث عن انزلاق خطير خارج السيطرة”.
أضاف: “نحن اليوم بصدد محنة لا تهددنا وحسب، بل دخلت البيوت، ويتعرض وطننا لازمة لم يعرفها حتى خلال الحرب العالمية الاولى، بينما تستغل الولايات المتحدة تقصيرنا في حق وطننا، وتفرض علينا حصارا قاسيا بالتعاون مع ادواتها العربية، لاملاء شروطها، وترفض توجه حكومتنا الى الشرق لفك حصار عيشنا”.
وختم: “نخشى ان يكون رفضنا للوصاية الاميركية التي تمس سيادتنا، موضوع خلاف مع بعض القوى السياسية، كالادعاء بتغيير وجه لبنان اذا اراد البحث عن البدائل وهي متوفرة في الشرق كما هي في الغرب وهي مشروعة ومرحب بها. اما الاصرار على نكتة التغيير فينبغي ان تطال الذين تعودوا تغيير جلودهم غب الطلب، بينما نحن نفضل الموت جوعا على الاذعان وكسر ارادتنا الوطنية، ورب ضارة نافعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام