اعتبر رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور ان قرار الرئيس الاميركي ترامب سحب قواته من شمال سورية هو نموذج حيّ للقرارات التي يتخذها ترامب من خارج المتوقع والموجبات التي تفتقر الى الموضوعية، فالرجل لم يكن صادقا عندما اعلن هزيمة التنظيم الارهابي الذي كان صنيعة اميركية وتولت القوات الاميركية مده بالسلاح والخدمات اللوجستية للبقاء حيا واستعماله في مهمات لاحقة، وهو ما يفسر اعلان وزارة “الدفاع” الاميركية عن بقاء وجود عسكري اميركي للتأكد من عدم عودة التنظيم الارهابي .
اضاف: اما لماذا هذا القرار بعد اعلان تركيا المباشرة بتطهير المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد الذين يتلقون الدعم والتدريب والمعدات والحماية من الاميركيين؟ سؤال نرى جوابه في المصالح الاميركية التركية العسكرية والاقتصادية وابرزها التموضع العسكري الاميركي في القواعد العسكرية بالقرب من ايران والحاجة الى حماية اسرائيل في المقام الاول.
واعتبر ان العبرة من هذه التطورات انه لا ثقة بحتمية ما يقوله ترامب وقد يتراجع في اي لحظة ولكن الثابت ان ترامب يتعامل مع حلفائه كتعامل السيد مع عبده، وليس غريبا ان يتحسس حلفاء اميركا في منطقتنا رؤوسهم بعد ان نزع عنهم غطاء حمايتهم، ويقول الاكراد انهم طُعنوا في ظهورهم وقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ: اننا نشعر بالحزن لان ترامب سيجعل حلفاءه العرب والاكراد تحت رحمة الرئيس السوري وتركيا وايران.
المصدر: بريد الموقع