أقام تجمع العلماء المسلمين حفل تكريم لرئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد في مركزه في حارة حريك، بحضور عدد من علماء الدين.
بداية تكلم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله مرحبا بالمحتفى به ومما قاله: “حيث يكون الكلام متاحا والمنبر مفتوحا في حضرة الصمت المهيب أمام شخصية جمعت من الخير والنور ساحبة من ريح النبوة وعطر السلالة الطاهرة رداء الهيبة ورونق الطيبة وروعة الخلق. حيث يكون لي أن أتحدث في حضرة الصمت الذي يسكنني فجأة ويستوطن كياني لأن الحديث عنه صعب سهل هين حد الاستحالة.. حيث كل ما يغزوني الآن من مشاعر أجدني واقفا كما التمثال، لا أجيد التعامل مع هذا الكم الهائل من المتساقطات التي تهطل من سماء الأبجدية الرحبة”.
بعدها ألقى السيد كلمة جاء فيها “آخر مشهد من مشاهد المحطات المضيئة كان في حرب تموز، أهميته أنه أفشل الحرب وأضعف العدو وهزمه، لكن بشكل رئيسي أهمية حرب تموز هو إفشال المشروع السياسي في المنطقة، المشروع رسم خريطة المنطقة على قاعدة هزيمة المقاومتين الإسلامية في لبنان والمقاومة الفلسطينية، هذا فشل. بعد هذا الفشل حصل تطور خطر جدا في المنطقة، تمثل في صنع مجموعات أو جماعات فكرية أولا ومسلحة ثانيا وصنعت في أماكن متعددة عربية وأجنبية، والتمويل والتسهيل الذي حصل، حصل بهذه الرعاية الدولية لهذه المجموعات، وهذه المجموعات هي من الجيل المسلم وليس من الجيل الأجنبي أي انه لم يأت الأميركيون بجنود لهم إلى عالمنا ليقاتلوا إنما جاءوا به من الجيل الإسلامي، جاءوا به صنعوه وبرمجوه ليأخذ المهمة والدور ويحقق لهم الأهداف التي يريدونها من خلال هذا الدعم. ما هو جوهر هذا الأمر؟ جوهره أن أميركا ومن معها في العالم العربي عملوا وأنا أقول نجحوا ولو بنسبة ما في إخراج الجيل الإسلامي وعطلوا استعداده ليكون جزءا من الصراع ضد الطواغيت، أعداء الإسلام”.
اضاف: “المشهد الآخر في سوريا، الذي حصل في سوريا أننا نحن لم نقاتل مشروعا إسلاميا ولم نسقطه في سوريا كما يريد البعض أن يقول، نحن لسنا في مواجهة مع مشروع إسلامي في سوريا ولا في اليمن ولا في العراق، إنما واجهنا في سوريا مشروعا أميركيا أوروبيا عربيا وصهيونيا، الدليل أن في كل يومين كان يعقد مؤتمر في العالم تحت عنوان “أصدقاء سوريا”، من هؤلاء كانت إسرائيل في مقدمتهم لأنها تنظر إلى ما يجري في سوريا من منظور إستراتيجي، ماذا يعني منظور إستراتيجي، معناه هي تريد أن يسقط النظام ويدمر الجيش وتدمر الدولة وتستنزف المقاومة والجيل الإسلامي المفترض أن يكون ضدها، أرادته أن يكون معها، هذه إستراتيجية، فنحن في سوريا لم نقاتل أو لم نواجه ولم نسقط مشروعا إسلاميا”.
واكد ان الذي “سيسقط في سوريا هو المشروع الأميركي الصهيوني ولا أقول العربي لأن الذي يتحالف من العرب مع إسرائيل في هذا الموضوع هم ليسوا أصحاب مشروع، هم مجرد أدوات في يد الأميركي، أنا أقول أمام هزيمة المشروع الأميركي في سوريا بعد هزيمته بالمقاومة في لبنان وفي فلسطين نحن أمام مسؤولية كبرى وكبرى جدا لها علاقة بالفراغ الإسلامي والديني، بالخطاب الإسلامي بالخطاب الديني، الذي يجب أن نحمل مسؤوليتنا تجاهه أمام هذه الأجيال الموجودة في العالم الإسلامي، لأن هذه الأجيال إما ستذهب إلى التطرف والتكفير وإما ستذهب إلى الإلحاد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
