أعلنت المحكمة العليا في كوسوفو الثلاثاء انها خفضت حكما بالسجن صدر بحق قائد عسكري سابق لارتكابه جرائم حرب من عشر الى ثماني سنوات، وانها برأت قياديا آخر.
وقال بيان صادر عن المحكمة انه تمت تبرئة سليمان سليمي من تحمل مسؤوليات قيادية في مركز اعتقال غير نظامي لجيش تحرير كوسوفو الألباني أواخر تسعينات القرن الفائت.
وكانت محكمة عادية دانت سليمي عام 2015 بارتكاب جرائم حرب، هو الذي شغل منصب قائد جيش تحرير كوسوفو لعدة اشهر خلال الحرب ضد بلغراد بين عامي 1998 و1999.
ومع ذلك فقد تم تأكيد الحكم الصادر بحقه باعتباره مذنبا بجريمة تعذيب سجين مدني في مركز الاعتقال في منطقة درينيتشا، التي كانت معقل جيش تحرير كوسوفو.
وقالت المحكمة انه بالنظر الى تبرئته “تم فرض الحكم المعدل بالسجن لثماني سنوات عليه”.
وبرأت المحكمة ايضا سامي لوشتاكو الذي حكم عليه عام 2015 بالسجن 12 عاما لقتله مدنيا عام 1998، وهو شخصية قيادية اقل أهمية خلال الحرب.
وأكدت المحكمة حكما بالسجن لخمس سنوات بحق جاهير ديماكو المقاتل السابق في جيش تحرير كوسوفو.
والأعضاء الثلاثة في “مجموعة درينيتشا” التابعة لجيش تحرير كوسوفو كانوا قد دينوا في البداية عام 2005 بمعاملتهم غير الانسانية لمدنيين ألبان اعتبروهم متعاونين مع النظام الصربي.
وأدت حرب كوسوفو التي انتهت بعد حملة جوية لحلف شمال الأطلسي استمرت ثلاثة اشهر الى مقتل حوالى 13.000 شخص معظمهم من الألبان.
ويعتبر حكم محكمة كوسوفو العليا نهائيا ولا يمكن استئنافه او الطعن به الا في حالات خاصة جدا وغير اعتيادية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية