انتقد العلامة السيد عبدالله الغريفي الخيارات المتشددة التي تنتهجها سلطات البحرين بحق أبناء شعبها المطالبين بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وقال العلامة الغريفي “ان الوطن يتعافى من أزماته بالتفاهم والتحاور، والتقارب، والتصافي، والتلاقي، ويتعافى الوطن حينما تتعزَّز الثقة بين جميع مكوِّنات هذا الوطن، بين النظام والشعب، بين أطياف الشعب وطوائفه ومذاهبه”.

وشدد العلامة الغريفي خلال كلمة الأسبوعية في جامع الإمام الصادق بالمنامة أن الخيارات المتشدِّدة لها منتجاتها الصعبة جدًّا، وقال”هذا ما لا نريده لهذا الوطن، ولكلِّ أوضاعه الدِّينية والاجتماعية والحقوقية والسِّياسية والأمنية”، وتابع العلامة الغريفي خلال كلمته مساء أمس “لن يتعافى هذا الوطن بالخيارات المتشدِّدة فهي خيارات تدفع للمزيد من التعقيدات والتشنجات والانفعالات، وللمزيد من التباعد والتباغض والتعادي، وللمزيد من الصراعات.”

وختام كلمته بضرورة دخول البلاد في مرحلة الحوار المباشر بين الشعب والنظام للخروج من مرحلة صعبة تمر بالبلاد، وتساءل العلامة الغريفي أما آن الأوان لإعادة كلِّ الحسابات فيما يخدم مصالح الوطن، وأبناء الوطن، خاصة وأنَّ المرحلة تمر بأعقد التحديات ممَّا يفرض قراءة جديدة لكلِّ الخيارات، ولكلِّ المتغيرات، انطلاقًا من الثوابت والمسلمات الدينية والأخلاقية والوطنية.

وفي صورة للتشدد الأمني الذي وصفه العلامة الغريفي، تنتشر قوات في محيط منزل آية الله قاسم لأكثر من 40 يوم، منذ ارتكاب السلطات مجزرة في ساحة الفداء واستشهاد خمسة مواطنين وجرح واعتقال المئات في 23 مايو أيار الماضي.

الصورة لم تختلف في محيط منطقة الدراز ويبقى المشهد كما هو منذ أكثر من سنة، حصار مشدد تشهدها المنطقة وعزلها عن باقي مناطق البلاد في كل جمعة لضمان عدم وصول المصلين لجامع الإمام الصادق عليه السلام وهعو ما يحيل دون انعقاد صلاة الجمعة منذ أكثر من سنة.

وشهد عدد من مناطق البلاد تظاهرات احياً لذكرى اربعين يوماً على استشهاد شهداء ساحة الحرية، ففي أبو صيبع غرب المنامة وفي عالي وسط البلاد ردد المتظاهرون هتافات ضد ملك البلاد محملينه مسؤولية تعقد الوضع وتزايد تساقط الشهداء منذ مطلع العام الجاري.

المصدر: موقع المنار