استقبل رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري وفداً نيابياً ضم مجموعة من النواب المعارضين. وشهد اللقاء نقاشاً بشأن الأزمة الجارية حول التعديل الوزاري، وانعقاد المجلس، “حيث أفضى النقاش إلى فهم مشترك للعديد من الأمور والملابسات التي جرى النقاش بشأنها”، بحسب بيان صدر عن مكتب الجبوري.
وحاء في البيان أن الجبوري أكد، خلال اللقاء، على “حرصه الشديد على دعم تمكين السادة النواب من ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي، لافتاً إلى أن رئاسة المجلس لم ولن تقف بالضد من ممارسة دورهم باستجواب أي جهة حكومية وفق المعاير الدستورية والقانونية”.
على جانب آخر أصدرت النائبة عن التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي، أميرة عبد الكريم، بياناً، كشفت فيه عن تهديد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، لأعضاء البرلمان بالسماح للمتظاهرين الدخول إلى مقر البرلمان، في حال لم يصوت النواب على تشكيلة الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بالكامل.
وقالت عبد الكريم في بيانها إن “الزاملي أبلغ أعضاء مجلس النواب، خلال جلسة التصويت على وزراء الكابينة الحكومية الجديدة بأنه غصباً عليكم تصوتون على الوزراء، كأنما إذا أراد التيار الصدري شيئاً يجب أن يتم”.
وفشل البرلمان العراقي، حتى اليوم، في إجراء تصويت على التعديل الوزاري الذي طرحه رئيس الحكومة، في إطار برنامج الإصلاح الذي تعهد به منتصف العام الماضي، إلا أن عدد من الكتل النيابية أعلنت رفضها للترشيحات الوزارية الصادرة عن العبادي، وأعربوا عن نيتهم في ترشيح أسماء بديلة.
وتشهد عدة مدن عراقية تظاهرات، بعضها عنيف، تطالب باستقالة الرئاسات الثلاثة، أو الإسراع في مكافحة الفساد، أو الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة بعيداً عن نظام المحاصصة الحزبية.
المصدر: وكالة سبوتنيك
