في ظل تصاعد الأزمة بين دول خليجية وعربية مع دولة قطر واتهامها بدعم الإرهاب، ظهرت أصوات سياسية داخل ألمانيا تطالب بإعادة النظر في منح الإمارة الخليجية شرف استضافة كأس العالم 2022.
واعتبر فولكر كاودر زعيم كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني أن “الاتهامات من العيار الثقيل، ولذلك يجب أن يأخذ النقاش حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم حيزا مهما وجديا”.
وأكد كاودر في تصريحات نقلتها صحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية أنه “لا يمكن تصور إقامة بطولة دولية في بلد يدعم الإرهاب”، مضيفا أنه “يتعين على (قطر) المساهمة في كشف ملابسات الاتهامات الموجهة إليها”.
من جانبها قالت كلوديا روث، نائبة رئيس البرلمان الألماني، إن “التطورات الأخيرة ما هي إلا مجرد دليل محزن يؤكد أن قطر ليست البلد المناسب لاستضافة كأس العالم”، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “دي فيلت”.
وفي تصريحات لصحيفة “زاربروكر تسايتونغ” الألمانية طالبت روث، الرئيسة السابقة لحزب الخضر، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل بالعمل بصفته عضوا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل وضع معايير واضحة لمنح تنظيم بطولات كأس العالم.
كما انتقدت رئيسة لجنة الشؤون الرياضية في البرلمان الألماني، داغمار فرايتاغ، الموقف المتحفظ للفيفا في هذا الجدل، وقالت: “هل تسمعون شيئا من الفيفا على وجه الخصوص؟ أنا أيضا لا أسمع منه شيئا”.
وذكرت فرايتاغ أنه “في الوقت الراهن” لا يمكن أن نتصور إلا بصعوبة إمكانية إقامة حدث رياضي عالمي في قطر”، وقالت: “لكن لا ينبغي لنا بالطبع أن ننسى أننا نتحدث عن عام 2022، أي لا يزال هناك وقت طويل”، بحسب “د.ب.أ”.
وكان راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأنه لم يعد من المستبعد من الناحية المبدئية مقاطعة كأس العالم 2022 في قطر وذلك بعد الاتهامات الأخيرة الموجهة لقطر بدعم الإرهاب.
وقال غريندل:” لا تزال هناك 5 أعوام حتى انطلاق المونديال، وخلال هذا الوقت لابد أن تكون الأولوية لوضع حلول سياسية للتهديدات بالمقاطعة، لكن هناك شيئا ثابتا بغض النظر عن هذا وهو أن البطولات الكبرى لا يمكن أن تُلْعَب في بلدان ناشطة في دعم الإرهاب”.
المصدر: سبوتنيك