أطلق مجموعة من النشطاء والشخصيات البحرينية حملة عبر حساباتهم عبر موقع “انستغرام” بعنوان “الاضطهاد في البحرين”، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الأحد المقبل.
وافتتحت حملة البث المباشر، مساء أمس الأربعاء، من خلال مشاركة للناشط حسن الستري، الذي يتحدث تحت عنوان: لماذا يستهدف النظام آية الله قاسم؟ ثم كانت مشاركة مباشرة للشيخ حسين الأكرف للإجابة عن سؤال: ماذا يمثل آية الله قاسم؟
الستري: استهداف آية الله قاسم استهداف للضمانة الوطنية
وفي مشاركته اعتبر الناشط حسن الستري أن التأجيل المتكرر للنطق بحكم في قضية محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم أتى نتيجة تواجد المتظاهر في “ساحة الفداء” في الدارز، وهو ما “أربك النظام وساهم في تعطيل صدور الحكم”.
ورأى أن “تظاهرات الأكفان أثبتت تأكيد الجماهير في الدفاع عن آية الله قاسم حتى الموت، وأن استهدافه هو استهداف للضمانة الوطنية”.
الأكرف: التعدي على آية الله قاسم تعدٍ على آمال الناس بوطن يتساوى فيه الجميع
من جهته، قال الشيخ حسين الأكرف إن أهم القيم في شخصية الشيخ عيسى قاسم تتمثل في “العدالة، الفقاهة، البصيرة، الشجاعة، القيادة”، بمعنى القدرة على صناعة الرأي العام ورسم المواقف.
“لقد أفقد هذا الرجل الإلهي الفقيه البصير النظام القدرة على التوازن والاختباء خلف الإصبع حتى اضطره للتعري أمام العالم لتظهر سوءاته وتسقط كافة الأقنعة التي كان يزيف بها حقيقة بطشه وتنكيله بالشعب”، تابع الأكرف.
وأضاف أن النظام البحريني وجد أن ديكتاتوريته لن تستمر إلا بإزالة “العائق العملاق الصلب” في إشارة إلى الشيخ عيسى قاسم. ولذلك أقدم النظام على إسقاط جنسية الشيخ، “وهو أب من آباء الدستور”، وقدمه إلى المحاكمة “بتهمة استلام أموال الخمس وهي شعيرة من شعائر مذهب الإمامية”، بحسب الأكرف.
ونوّه إلى أن خطاب آية الله قاسم شكّل صمام أمان في الحفاظ على السلم الأهلي في البحرين، واستمرار سلمية الحراك الشعبي.
ورداً على سؤال من هو آية الله قاسم، قال الأكرف: “هو من يسلم به الوطن وتُسترجع الحقوق وتصان الحرمات وتُحفظ الدماء وتقوى الوحدة الوطنية، وهو من يجب على كل ذي وعي وحرصاً على سلامة هذا الوطن أن يجلس إليه ويأخذ منه ويتعلم كيف تُبنى الأوطان وتُكرم الشعوب”.
وشدد الشيخ حسين الأكرف أنّ “استمرار هذا التعدي السافر على آية الله قاسم، هو تعدي على آمال الناس وطموحاتهم وتطلعاتهم لوطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات وتعود فيه الكلمة للشعب على نحو الشراكة السياسية”.
المصدر: موقع المنار