القومي احيا الذكرى الـ32 لعملية سناء محيدلي وكلمات دعت الى اعتماد النسبية الكاملة والدائرة الكبرى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القومي احيا الذكرى الـ32 لعملية سناء محيدلي وكلمات دعت الى اعتماد النسبية الكاملة والدائرة الكبرى

1492612349_32

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ32 لعملية الاستشهادية سناء محيدلي باحتفال في مسرح المدينة ـ بيروت، حضره عدد من مسؤولي الحزب وممثلو الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

قدمت الاحتفال الاعلامية إنعام خروبي وقالت: “من بين أجفان الصباح، بخطى ثابتة وعزيمة لا تقهر، اخترقت حجب الذل بشرق مهزوم، منتصبة القامة حملت جرحها ومشت، ركبت فرس الموت مبتسمة ترمق الأقصى بطرفة عين وتبشر ياسمين الشام بنصر قريب. طليعة انتصاراتنا كانت واستحقت، عن جدارة ولقضية تساوي وجودنا، أن تزف عروس الجنوب سناء محيدلي”.

أمل
وتحدث عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد خواجة فقال: “نقول لسناء إن تكريمك هو عنوان لتكريم شهداء المقاومة بتلاوينها وحركاتها كلها، هذه المقاومة التي كان لها شرف الدفاع عن لبنان وحققت أول إنجاز في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي عام 2000 حتى تحررت الأرض، فكانت المرة الأولى التي ينسحب فيها جيش العدو من أرض عربية محتلة من دون قيد أو شرط. والثاني تجسد في ملحمة عام 2006، حين هزم بضعة آلاف من المقاومين الجيش الأقوى في الشرق الأوسط”.

ولفت إلى أن لبنان “يواجه اليوم أخطارا متعددة، في مقدمها الخطر الصهيوني القابع على حدودنا الجنوبية، والخطر الثاني هو الإرهاب التكفيري المحتل لبقع من أرضنا عند الحدود الشرقية، وهذا الإرهاب بدأ يدخل مرحلة الانكفاء والتراجع في سورية والعراق، وذلك بفضل تضحيات الجيش السوري والعراقي والحشد الشعبي وأبطال المقاومة في لبنان”.

وتابع “أما في واقعنا المأزوم في هذه المرحلة، فيجب أن تنكب الجهود من أجل إنتاج قانون للانتخاب، ونحن نرى أن لا خلاص للبنان واللبنانيين إلا باعتماد الدائرة الانتخابية الكبرى وعلى قاعدة النسبية الكاملة. فهذا القانون هو الوحيد الذي يخرجنا من شرنقات العقم السياسي والفساد والإفساد، والذي يبني دولة المواطنة والحريات والدولة الحديثة المتطورة، ومن هنا تمسكنا، كحركة أمل، وتمسك حلفائنا بهذا القانون، لأننا نرى فيه خلاص لبنان”.

الاتحاد
ثم ألقى نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي كلمة قال فيها: “عندما زفت عروس الجنوب شهيدة كانت عابرة للطوائف والمذاهب، فأصبحت ابنة كل منزل في لبنان ووحدت أبناء الوطن على موقف واحد ألا وهو احترام تلك الشهادة المقدسة في سبيل حرية الوطن وكرامة أبنائه. فقدمت نموذج الوفاء لقضية ستبقى حية فينا إلى يوم تحرير الأرض كلها”.

ورأى “أن ما يجري على الساحة العربية من قتال عبثي، تحت عناوين كاذبة، هو لإلهاء الأمة عن عدوها الرئيسي واصطناع أعداء وهميين من أجل سيادة العصر الصهيوني، وإخراج الأمة من دائرة الفعل في تكوين الشراكة الدولية. فأميركا ما زال حلمها قائما في شرق أوسط جديد مفكك الروابط، عديم الجدوى، لقتل أحلامنا في وحدة عربية شاملة تشكل حلا لكل ما نعانيه من مشكلات للوصول لتحرر وتقدم ونهوض عربي مستقل”.

واكد أن “أي تمديد للمجلس النيابي لا يكون مرتبطا بإقرار قانون جديد عصري وعادل هو مخالف للدستور، ويفقد المجلس قانونيته وشرعيته ويدخل البلاد في أتون أزمة وطنية كبرى تضعف حصانتها وقدرتها على مواجهة ما تتعرض له المنطقة من مخاطر وانقسامات”.

الجبهة الشعبية
وألقى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جابر كلمة قال فيها: “نحن اليوم في ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا، إنها ذكرى سناء محيدلي التي تسألنا كيف ستقاومون من جديد وكيف سيستمر مشروع المقاومة؟ ونحن اليوم أمام سناء نقول لا بد من وقفة مراجعة لكل المرحلة لاستنباط برنامج جديد يقودنا إلى النصر، كما استطعنا في عام 2000 أن نخرج هذا العدو من سياجنا”.

وأضاف “آن الأوان أن تكون قضية الشهداء بلسما لجرحانا. ونتوجه بالتحية إلى 7 آلاف أسير فلسطيني، موجودين في سجون الاحتلال”. وختم “البوصلة ستبقى فلسطين قبلة الأحرار”.

حزب الله
من جهته، توجه نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي إلى سناء قائلا “سناء محيدلي أيتها الشهيدة العروس، أراك وأرى دماءك تغتسل في الهواء وتدخل قلب كل القوميين. أرى روحك ترفرف في سماء سورية، أرى فيك روح أنطون سعاده، أرى فيك فكره، تصميمه، شجاعته وإقدامه واستعداده للتضحية والفداء وهو الذي قدم روحه وحياته فداء للوطن”.

واضاف “نؤكد أن العمل السياسي هو لحماية المقاومة. لا يمكن أن يتخذ الموقع السياسي في الحكومة أو أي موقع آخر إلا من أجل المقاومة. وهذا ما تقوله سناء، إننا مقاومة، وكل عمل سياسي هو في خدمة المقاومة وفلسطين وسوريا”.

الحسنية
وفي الختام، ألقى وائل الحسنية كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقال “في حزيران 1982 جيش عدو مجرم يجتاح لبنان فتسقط قرية تلو قرية، ليصل إلى العاصمة بيروت، في موازاة قوى تنهار ومقاومة فلسطينية تقرر الخروج من بيروت، فيعم الإحباط في كل مكان ويتراجع الأمل بالانتصار. وسط هذا الإعصار، وفي ظل هذا الانهيار، ثلة من رجال الحزب السوري القومي الاجتماعي قررت إعادة الأمل لتطلق صواريخها من سوق الخان من حاصبيا على الكيان اليهودي المغتصب، لترعب سكانه وتسقط نظريته التي دخل من أجلها (سلامة الجليل)، لتقول له لا سلامة لك في أرضنا، وما عليك سوى الرحيل. تمادى العدو، احتل العاصمة بيروت مرتكبا المجازر وممارسا القتل والتدمير والإرهاب والاعتقال وسط تشاؤم بأن احتلالا يتعاون معه بعض الداخل سوف يجثم على قلوبنا إلى الأبد”.

اضاف “شاهدت صبية من بلادي مشاهد معابر الموت، أخذت قرارها بأن تهين جبروت الاحتلال، تدربت على قيادة السيارة، وعزمت على سلوك طريق حياة العز، اتجهت نحو أحد معابر الذل في بلدة باتر لتفجر نفسها حاصدة العديد من جنود العدو قتلى وجرحى. الصبية اسمها سناء، دمها روى تراب الوطن ليزهر عزة وكرامة وشموخا وإباء وفاتحة عصر مواكب الاستشهاديين، لينطلق عصر المقاومة، ويستكمله حزب الله في دحر هذا العدو عن أرضنا وبناء التوازن الاستراتيجي بيننا وبينه”.

وتابع الحسنية “بفعل دماء المقاومين نحن ما نحن. بفعل دماء المقاومين نحن هنا. لولا دماؤهم لما كنا هنا، ولما كان لبنان دولة، ولما كان لبنان مؤسسات ولا قوانين انتخابات. لذلك، في ذكرى سناء، نؤكد أننا نريد لبنان الواحد بمختلف طوائفه ومذاهبه، لا لبنان الاقتتال المذهبي والطائفي. نريد لبنان الموحد، لا لبنان الكانتونات والمزارع التابعة للطوائف. نريد لبنان النزاهة، لا لبنان الفساد. نريد لبنان المواطنة، لا عصبيات الطوائف. نريد لبنان المقاوم، لا لبنان الخاضع والخانع. نريد لبنان المقرر إعادة أرضه، لا لبنان المتنازل عن حق. نريد لبنان المكافح للارهاب، لا لبنان المتعاون بصورة غير مباشرة مع هذا الإرهاب”.

وختم “من أجل لبنان هذا، رفضنا ونرفض أي صيغة لقانون انتخابات تقوم على أن تنتخب أو تؤهل كل طائفة مرشحيها إلى الانتخابات النيابية، لأن صيغة كهذه هي ترسيخ للطائفية في وقت نحن بأمس الحاجة إلى تطوير النظام السياسي باتجاه لا طائفي يفسح في المجال لقيام الدولة المدنية، دولة المواطنة بدلا من دولة المزارع المذهبية والطائفية، لذلك نطالب بقانون انتخابي يؤسس لقيام دولة عادلة مع مواطنيها كافة. وهذا القانون لا يمكن إلا أن يكون على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي يحمي الأفراد كلهم، ويفتح الباب أمام جميع القوى السياسية لتتمثل داخل الندوة البرلمانية، لا أن تقيم قانونا لمصلحة فرد أو أفراد أو مذهب أو طائفة، لأنها وحدها صحة التمثيل تشكل خطوة في اتجاه الإصلاح السياسي المنشود”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام