انتقد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود العدوان الأميركي على سورية، والذي يُظهر أميركا كمدافع عن حقوق الإنسان.
وقال الشيخ ماهر حمود إن السيناريو عاد ليتكرر: السفيرة الاميركية (ابريل غلاسبي) تستدرج صدام لاحتلال الكويت، ثم تأتي اميركا بقوتها وصولجانها “لتحرير” الكويت، ثم بعد حوالي 13 سنة ودون ان تتعلم الامة من اخطائها تظهر اميركا خشيتها على البشرية من اسلحة الدمار الشامل التي يملكها صدام فتدمر العراق ثم لا يظهر لها اثر، ولكن تحقق الذي أرادوه: دُمر العراق وتم حل الجيش العراقي وأصبح العراق عاجزا ضعيفا تابعا للسياسة الاميركية.
ثم أضاف سماحته: “اليوم اميركا من خلال جهة مخابراتية محلية او اقليمية او حتى غربية تنفذ اعتداءً بالأسلحة الكيماوية ثم تزعم الدفاع عن اطفال سوريا، لتصبح المدافع عن حقوق الانسان.”
وأسف إمام مسجد القدس في صيدا كيف أن الجزء الاكبر من “المؤامرة الاميركية والاسرائيلية ينفذ بأيدينا، حيث تستطيع الدعاية الاميركية والغربية بشكل عام ان تصنع الرأي العام العربي ليصبح راضيا بل مطالبا بالتدخل الأميركي، هكذا رحبّ البعض بكل وقاحة بالدخول الاميركي للعراق ثم الى ليبيا والآن الى سوريا.”
“لم تكن هذه المؤامرة وغيرها لتكون لولا ان جمهورنا اصبح يردد كالببغاوات كل ما ترسمه المؤامرة، وآخر ذلك ان يتم توجيه الاتهام الى الطائرات السورية بتوجيه الضربات الكيمائية في خان شيخون دون ان يكلف احد نفسه البحث عن احتمال آخر”، قال الشيخ حمود.
وأضاف الشيخ حمود أن الجهة التي انتصرت في حلب ودمشق وغيرها ثم حققت انتصارا سياسيا، وتأكيد الرئيس الأميركي سابقاً أن الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الاوضاع في سوريا هو الرئيس بشار الاسد، لا تعزز مما جرى الترويج له.
واعتبر أنه على اثر هذه الانتصارات تحركت اجهزة المخابرات لتحصل هذه الجريمة في خان شيخون ليتغير الموقف من الحكومة والجيش السوري، ويمكن ان تكون مخابرات اميركا نفسها قد قامت بهذه الجريمة لان جزءا رئيسيا من الادارة الاميركية لا يرضى عن موقف ترامب، كما يمكن لأية جهة مخابراتية في المنطقة ان تقوم بذلك.
ولفت إلى أن المتباكين على اطفال خان شيخون فيفضحهم انهم لا يبكون ولا يستنكرون الموت اليومي الذي يقع على اطفال اليمن والعراق ولبنان في فترة ما.. وبالطبع لم نسمع كرامتهم تتحرك من اجل اطفال ونساء فلسطين.. ان عواطفهم الكاذبة تتحرك وفق القرار المخابراتي الذي يسيرهم، وبالتأكيد لن يعتذروا ولن يتراجعوا عندما تنكشف الحقائق كما حصل اكثر من مرة.
وختم بيانه مشدداً على أن الاحداث تفضح الاميركي ومن يسير في ركابه، وتؤكد سلامة خيارات المقاومة ومحورها، ولكن الامة في مكان آخر.
المصدر: موقع المنار