أطلق مشروع المياه في لبنان الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أول يوم حقلي ضمن سلسلة من الأيام الحقلية للمزارعين، في إطار التعاون مع القطاع الخاص من أجل تعزيز التكنولوجيات الموفرة للمياه في الزراعة. وتهدف هذه الأيام الحقلية، بحسب بيان، الى “تعريف المزارعين المحليين بتقنيات توفير المياه المتوافرة في السوق اللبنانية، مع تقديم الحوافز لاعتمادها. والأيام الحقلية هي جزء من “برنامج الحوافز للمزارعين” لمشروع المياه في لبنان والتي تهدف الى ربط المزارعين المهتمين بتبني تقنيات موفرة للمياه بشركات القطاع الخاص التي تؤمن هذه التقنيات. وفي هذا السياق، سيقدم البرنامج قيمة إجمالية تبلغ 300 مليون ليرة من المنح للمشاريع الزراعية التي تعزز المحافظة على المياه كالري بالتنقيط وتجميع وتخزين المياه. ويتوجب على التقنيات المقترحة أن تتوافق والممارسات الزراعية الفضلى كالزراعة الحافظة، واعتماد المحاصيل المقاومة للجفاف وذات قيمة تسويقية عالية مما يعزز فعالية استخدام المياه. ويساهم مشروع المياه في لبنان بتمويل ما قيمته 50% من قيمة كل مشروع مقترح، على ألا تتخطى قيمة الدعم للمشروع الواحد مبلغ 22 مليونا و500 ألف ليرة”.

اضاف البيان: “واقام مشروع المياه في لبنان شراكة مع دبانه، وروبنسون أغري، ويونيفرت من أجل تقديم حوافز تخفيضية للمزارعين الذين يرغبون في اعتماد التقنيات الموفرة للمياه. وتخلل النشاط اليوم مع شركة دبانه للزراعة، عرض لزراعة الفريز خارج التربة. والزراعة المائية (hydroponics) هي طريقة لزراعة المحاصيل خارج التربة، عن طريق استخدام ألواح من الألياف وريها بالمحلول المائي المغذي. وبالإضافة الى توفيرها للمياه، تستخدم هذه الزراعة مساحات أقل من الأراضي الزراعية مقارنة بالزراعة التقليدية. ويمكن للمزارع ان يزرع في المتر المربع الواحد 22,000 شتلة من الفريز خارج التربة مقابل 8,000 شتلة فقط في الزراعة التقليدية. وتختبر شركة دبانه محاصيل أخرى خارج التربة كالخيار والبندورة”.

اليس
وقال رئيس مشروع المياه في لبنان المهندس كيرك أليس: “يستهلك القطاع الزراعي أكثر من 70% من كمية المياه المستخدمة عامة في لبنان. وإحدى مهام المشروع الرئيسية هي تعزيز الاستخدام المستدام للمياه والمساعدة في الحفاظ على الموارد المائية في لبنان. ومن خلال إقامة شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، نعتقد أننا قادرون على تحفيز المزارعين لاستخدام تكنولوجيات موفرة للمياه”.

منسى
وقال المدير العام ل”شركة دبانه” في لبنان سليمان منسى: “تلتزم دبانه للزراعة توفير تقنيات مبتكرة لاستخدام أفضل للموارد، كالأراضي والمياه، ورأس المال البشري، مع توفير فواكه وخضر صحية للمستهلكين. بشكل عام، يؤمن هذا النظام للمزارع مردودا مرتفعا على الاستثمار، وإنتاجا أعلى في المتر المربع الواحد وجودة أفضل، ويقلل من المخاطر (الاستثمارية) ويحافظ على الموارد الضئيلة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام