أقام النائب اميل رحمة غداء جمع نوابا في فندق “كورال بيتش”، وألقى كلمة اعتبر فيها انه “في زمان الخواء السياسي، تملأ لقاءتنا الفراغ، وتترك مساحة للتواصل والحوار، تباعد بيننا القراءات والخيارات، وتفرقنا المصالح، لكن حب لبنان والسعي إلى خدمته هما ما يجمعاننا”، مشيراً الى انه “لا يحق لنا في أي موقع كنا أن نرفع أسوار الفرقة، والذهاب بعيدا في مغامرات غير محسوبة، تماما كالذين يذهبون إلى حتفهم طوع ارادتهم”.
وشدد النائب رحمه حرصي على التمسك بقناعاته الوطنية والسياسية وثوابته الواضحة والمعروفة، مصراً على نهج الأبواب المفتوحة على التلاقي والتلاقي والتلاقي، لافتاً الى انه “لا بديل لهذا النهج الذي يمد تربة الحوار بسماد الحيوية المطلوبة في هذه المرحلة الغارقة في الرتابة حتى الاستنقاع”.
وأضاف “إذا كان لكل خاتمة مسك، فإنها موجهة إلى دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري الذي إنتخب رئيسا للإتحاد البرلماني العربي، وهو مستحق لهذا المنصب الرفيع الذي سيوظفه، من دون شك، في خدمة لبنان، وهو مقتدر ومتمكن لما يتسم به من صبر واناة وذكاء حاد، وإرادة صلبة تعينه على تذليل الصعاب، وحنكة مميزة تتيح له السير مستقيما بين خطوط متعرجة، من دون أن يتخلى عن ثوابته الوطنية وفي مقدمها وحدة لبنان وشعبه، وصون عيشه الواحد، وحق الشعب في مقاومة أي غاصب محتل أو طامع كافر، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.
فهنيئا للبنان هذا الإجماع العربي حول رئيس سلطته التشريعية وهنيئا للعرب بهذه القامة اللبنانية التي تمتلك مكونات أبجدية الدفاع عن الحق العربي أينما حلت”.
وتمنى النائب رحمة أن يتكرر اللقاء عندما تكتمل أفراح لبنان بإنتخاب رئيس للجمهورية ينهي حال الشغور، وما يلي ذلك من إستحقاقات تؤدي إلى إعادة تشكيل السلطة، سلطة منبثقة من إرادة الشعب، وهي إرادة لا بد أن يستجيب لها القدر، فهلموا نبني قدرنا قبل أن ننساق إلى متاهة القضاء والقدر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام