صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الإثنين، أن القضية الرئيسية التي ستطرح في اجتماع أستانا القادم حول سوريا في 15 شباط/فبراير، هي وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا وإيران وروسيا والأردن، سيكونون جهة ضامنة في هذا الاجتماع. وقال بوغدانوف للصحفيين “المهمات هي نفسها تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في إطار الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة”، مؤكداً أن “جماعات مسلحة جديدة تنضم إلى الاتفاق، العملية تتوسع”.
وأعرب بوغدانوف، عن الأمل بمشاركة الولايات المتحدة كمراقب في هذا الاجتماع، قائلاً “نأمل حضور ممثل الولايات المتحدة كمراقب”. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، إن الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، سيرأس الوفد الروسي في محادثات أستانا السورية. وقال بوغدانوف رداً على سؤال في هذا الشأن “أنا هكذا أفهم، نعم”، مضيفاً أن الوفد لن يكون مختلفاً عنه بالاجتماع الأول في أستانا في شهر كانون الثاني/يناير. وأشار نائب الوزير الروسي إلى أن “وفد الحكومة سيكون في نفس التكوين، كما كان في الاجتماع الأول في أستانا، أما بالنسبة لوفد المعارضة المسلحة، فهم يحددون”. وفي السياق، أضاف بوغدانوف بأنه مبدئيا، سيتم تمثيل المعارضة المسلحة من قبل نفس المجموعات التي كانت في اجتماع أستانا الماضي.
موسكو لا تستبعد عقد اجتماع وزاري قبل محادثات جنيف حول سوريا
كما صرّح بوغدانوف، أنه لا يستبعد انعقاد اجتماع وزاري حول سوريا، قبل انطلاق محادثات جنيف، وأشار بوغدانوف، إلى أن لقاء لافروف بنظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، قد يعقد إما في ميونيخ خلال مؤتمر الأمن، أو خلال لقاء مجموعة العشرين في بون. وقال بوغدانوف بهذا الخصوص “أعتقد أنه سيكون هناك خط لقاءات أول، وهناك ستجري مناقشة أجندتنا والقضايا الدولية، سوريا بالتأكيد ستكون واردة في لقائنا”. وكانت وزارة الخارجية بكازاخستان، قد أعلنت السبت الماضي، أنها أرسلت دعوات إلى وفدي الحكومة السورية والمعارضة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وممثلين عن الولايات المتحدة والأردن، للمشاركة في اجتماعات أستانا يومي 15 و16 شباط/فبراير.
والجدير بالذكر أن الجولة الماضية من لقاءات أستانا الدولية أثمرت عن تحقيق نتائج ملموسة، حيث توصلت روسيا، إيران وتركيا ، خلال محادثات أستانا يومي 23-24 كانون الثاني/ يناير المنصرم، بصفتها الدول الضامنة للهدنة في سوريا، إلى اتفاق بشأن إنشاء آلية مراقبة ثلاثية لنظام وقف إطلاق النار في سوريا. ووفقا للمبعوث الأممي، فإن هذه الهدنة ستكون، على الأرجح، أوفر حظا مقارنة مع الاتفاقات السابقة. كما شهدت العاصمة الكازاخستانية في 6 فبراير- شباط الحالي، عقد الاجتماع الأول للجنة العمليات الروسية التركية الإيرانية، لمراقبة وقف الأعمال العدائية في سوريا، بمشاركة الأمم المتحدة والأردن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية