مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الاحد في 23-2-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الاحد في 23-2-2025

اخبار -  مقدمة النشرة

بينَ اعظمِ قادةٍ واشرفِ ناس، مشهدٌ وطنيٌ امميٌ تاريخي، لا يقوى عليهِ وصفٌ ولا شرحٌ ولا كلُّ معاجمِ الكلمات.. بعِمّتينِ جليلتينِ وارواحٍ تطوقُ شوقاً للقاء، مشت النعوشُ فوقَ القلوب ، وحُفِظَت العهودُ بينَ الجفون، وسابقَ الدمعُ الكلمات، فطافَ بحرٌ بشريٌ في بيروتَ وضاحيتِها بلغَ اعاليَ تاريخِ لبنان ..

مشهدٌ لعزيزينِ سَجَدَت لهيبتِهما الايام، اجتمعَ على اسمَيهما المُحبّونَ من كلِّ جهاتِ الارض، فكان مشهداً مَهيباً رتّلتهُ الساعاتُ الثقالُ بكلِّ لغاتِ الارضِ والوانِها..

مشهدٌ فوقَ كلِّ تَعدادٍ او سجالٍ او خلافٍ او اختلاف، لم يَسبِق ان عاشَه وطنُنا الجريح، مَهّدَت له الارضُ وعانقتهُ السماء .. فكانَ لبنانُ الذي نُحِبُ ونحيا.. وطنَ الفداءِ والاوفياء..

حانت لحظةُ الوداع، حضرَ الحزنُ المؤجّلُ لاشهرٍ بينَ الضلوع، واستسلمَ الجمعُ الصبورُ لامرِ الله ، وظهرَ السيدُ وخليلُه بينَ الجموع، مستمعاً هذه المرةَ لا خطيباً بليغاً، قد اتمَّ جهادَه واَصدَقَ قِيلا..

واصطفَّ اهلُّ الحبِّ والوفاءِ الذين سابقوا شمسَ الصباحِ الى اللقاءِ فكانوا كعادتِهم فجرَ لبنان. لم يُعِقْهُم طقسٌ ولا تضليلٌ ولا توهين، ولا طائراتُ العدوِ الخائباتُ التي ما هَزَّت لهم جَفناً ولا حُبّاً لسيدِهم الابقى وقائدِهم الاسمى، وما هَمُّهُم وقد قَدَّمُوا كلَّ غالٍ ونفيسٍ واَتَوا ليَرفعوا الى السماءِ اغلى عزيز..

مشهدٌ من عزِّ لبنانَ صنَعَهُ اهلُ المقاومةِ من جديدٍ ومعهم جمعُ المحبينَ الذين اتَوا عارفينَ بحقيقةِ القائدِ الامميِّ وصَفيِّهِ الهاشمي، وسَمِعوا معَ السامعينَ قولَ الشيخِ الامين، الذي جددَ العهدَ وحَفِظَ النهج، وتلا على مَسمعِ الوطنِ والعالمِ ثابتةَ الجُموعِ بأنَ المقاومةَ خِيارٌ ايمانيٌ سياسيٌ لن نتخلى عنه ما دامَ هناك تهديدٌ او احتلال، وحقٌّ نؤدِّيهِ بالتوقيتِ الذي نراهُ مناسباً والطريقةِ التي نراها ملائمة، فلا تُفسِّروا صبرَنا واولوياتِنا خطأً كما قالَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم على مسمعِ الحاضرين. فبقاءُ العدوِ على ارضِنا احتلالٌ وكلُّ تطاولٍ عدوان، ولن نتخلى عن دعمِ الحقِ الفلسطينيِّ ولا عن الشراكةِ في بناءِ الدولةِ اللبنانيةِ القويةِ العادلة، وما لم يأخُذْهُ العدوُ الصهيونيُ وسيدُه الاميركيُ بالحرب، لن يَأخذوهُ بالسياسة، حسم الشيخ الامين.

المصدر: موقع المنار