بدأ اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بعملية رفع الردم من مختلف الأماكن في الضاحية الجنوبية، بعد قرار الحكومة بالأمس الموافقة على دفتر الشروط، والذي أتاح للجهات الرسمية البدء بهذه العملية.
وتقوم آليات تابعة لوزارة الأشغال وإتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بعملية رفع الردم، في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد التنسيق مع المكتب الإستشاري “خطيب وعلمي” ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة.
وتعمل الآليات على نقل الردم من الضاحية الجنوبية إلى منطقة “الكوستا برافا”. ويتم تنظيم هذا الردم حتى لا يعيق أي زاوية من البحر أو من الاوتوستراد المؤدي إلى الجنوب، وفق مخطط وخريطة عمل واضحة من قبل الجهات المعنية.
وبعد الانتهاء من هذه العملية، تبدأ العملية الثانية وهي إعادة الإتصالات والكهرباء والمياه إلى الضاحية.
وأكد نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم لمراسل المنار، أن بلديات الضاحية الجنوبية لم تنتظر الأموال التي ستأتي من الحكومة للبدء بالعمل، فقد باشرت أعمال فتح الطرقات وازالة الركام من أمام الأبنية والمداخل منذ اللحظة الأولى لوقف اطلاق النار.
وأوضح أنه وبعد قرار الحكومة الذي أتى متأخراً، بدأت الأمور تأخذ منحى آخر، والناس ستلمس انجاز الأعمال بشكل أفضل خلال هذه الفترة.
ولفت حاطوم إلى أن وبحسب الأرقام الموجودة، هناك (152) مبنى في حارة حريك، (102) منهم مدمر بالكامل في حين أن هناك (50) مبنى سيتم هدمهم، وفي الوقت نفسه سيتم الكشف على (265) مبنى.
وأمس، أعلن وزير الأشغال اللبناني علي حمية أن الحكومة وافقت على دفتري الشروط الذي تقديمهما للبدء في عملية مسح الأضرار ورفع الانقاض لاعادة الاعمار، مشيراً إلى أنه جرى اتخاذ القرار أيضاً تحويل اعتمادات الى اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، ومجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة ، وهي 900 مليار ليرة إلى مجلس الجنوب و900 مليار ليرة إلى اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية و500 مليار ليرة إلى الهيئة العليا للإغاثة”.
وأوضح حمية “بالنسبة الى البند المتعلق بمسح الأضرار ورفع الانقاض لاعادة الاعمار، وبعد التنسيق بين المكتب الاستشاري “خطيب وعلمي” واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ومجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة، بالنسبة لدفتر الشروط وموافقة هيئة الشراء العام، تم عرض دفتري الشروط بموجب اتفاق رضائي واتفاق بموجب مناقصات عمومية على مجلس الوزراء، وتم اتخاذ قرار بالموافقة على دفتري الشروط”.
60 منزلاً مهدد بالسقوط في الضاحية بسبب غارات الاحتلال
ووضعت الجهات المعنية في الضاحية الجنوبية علامة صفراء على 60 بناء مهدد بالسقوط نتيجة الغارات الصهيونية التي طالت الضاحية على مدى 66 يوماً.
وجالت كاميرا المنار على بعض الابنية في برج البراجنة وحارة حريك، حيث تبين أن البلدية كانت أخطرت أصحاب هذه المباني من الاقتراب منها حفاظا على سلامتهم وإن كان البعض يخاطر من اجل انقاذ ما امكن من اغراضه.
ومن المنتظر أن يصار الى كشف آخر على هذه المباني المهددة بالسقوط لتبيان حقيقة امرها قبل اصدار الحكم المبرم بحقها.
وحدة المهن الحرة في حزب الله تواصل عملها بعد العدوان الإسرائيلي
وحضرت وحدة المهن الحرة في حزب الله اثناء العدوان وبعده، إلى جانب النازحين والأهل الصابرين المنتصرين. حيث قامت خلال الحرب بواجباتها بخدمة أهلنا النازحين في كل المناطق اللبنانية، من خلال استقبالهم بمراكز النزوح خدمتهم بمراكز النزوح، وتأمين خدماتهم المختلفة، وتأسيس مراكز صحية لخدمتهم.
ومن بعد الحرب، عملت الوحدة على مسح الأضرار وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى انجاز ملف حقوقي، يتعلق بمجازر العدو الاسرائيليي بحق المدنيين اللبنانيين.
وقال مسؤول وحدة المهن الحرة في حزب الله حسن حجازي في مقابلة مع المنار، إن المهمة الأساسية الملقاة عليها هي مسح الأضرار الموجودة، وإعادة أهلنا بأسرع وقت ممكن إلى أماكن سكنهم، وإصلاح هذه الأماكن، أو بناء ما تهدم.
وتقوم وحدة المهن الحرة في إطار انجاز عملها، بالتنسيق مع المناطق التنظيمية في حزب الله ومع مؤسسة جهاد البناء، وضخت لهذه الغاية مئات المهندسين، في مجالات المحاسبة والمعلوماتية والطوبوغرافيين، إلى جانب العديد من الاختصاصات، بحسب ما أكد حجازي للمنار.
وكشف حجازي أن العديد من المحامين يقومون باعداد دعاوى على العدو الاسرائيلي وعلى بعض المتهجمين في الداخل على بيئة المقاومة، مؤكداً أن وحدة المهن الحرة تتابع أمورها في شتى المجالات.
وستبقى وحدة المهن الحرة قريبة من بيئة المقاومة، التي تتعرض إلى هجوم بالسياسة والإعلام والإقتصاد، وأنها باختصاصاتها من نخبويين ومهندسين واطباء ومحامين وصيادلة، وغيرها، في خدمة أهلنا من خلال مواقعهم النقابية المختلفة، او من خلال اختصاصاتهم.
المصدر: موقع المنار