يواصل أهل المقاومة العودة إلى ديارهم منتصرين، بعدما حققت المقاومة الإسلامية انجازاً بوجه العدو الإسرائيلي على مدى (66) يوماً من عدوان على لبنان، دمر العديد من القرى الجنوبية، وأحدث دماراً واسعاً في المملتكات في الجنوب والبقاع والضاحية.
وأدى العدوان الإسرائيلي في آخر احصائية نشرتها وزارة الصحة الخميس الماضي، إلى ارتقاء (3961) شهيداً، بالإضافة إلى إصابة (16520) آخرين.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المناطق التي استهدفها العدوان، مع عودة الأهالي إليها، بعد غياب قسري عنها بسبب الجرائم الإسرائيلية” والمجازر التي ارتكبتها العدو بحق المدنين العزل.
وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، وكذلك الصيدليات والأفران والمقاهي، في حين تقوم الفرص المختصة والبلديات بازالة الركام وفتح الطرقات.
ويستذكر الأهالي الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان، ان كان في المواجهات البطولية أو بقصف الاحتلال للمنازل، حيث توجه العائدون فور وصولهم إلى قراهم لزيارة المقبرة وقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء.
في الضاحية الجنوبية، عاد أهل المقاومة يعودون إلى ديارهم منتصرين في وقت تربك حكومة نتنياهو في إعادة المستوطنين إلى الشمال.
وبالتزامن مع عودة الأهالي، يعمل اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية منذ يوم الاربعاء على فتح الطرقات الرئيسيىة والفرعية عبر ازالة الركام بالتعاون مع الجهات المختصة.
وفي الضاحية أيضاً.. ارتشاف القهوة على شرفات منازلها المتضررة لا يبدل الدمارُ في مذاقها.
هذا، وأطلق التجمع الإسلامي للمهندسين استمارة لاستقطاب المهندسين الراغبين في المشاركة بعمليات المسح وإعادة بناء ما هدمه العدوان الصهيوني في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع ، والعمل يبدأ الأسبوع المقبل.
وفي حارة حريك، جال نواب المتن الجنوبي على الابنية التي دمرها العدو الصهيوني، وأطلقوا مواقف تؤكد على التماسك الوطني.
وفي الجنوب، تواصل النبطية استقبال اهاليها والوفود التي تستطلع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو بحق هذه المدينة الجنوبية التي اختارت رئيسا جديدا لبلديتها خلفا للشهيد الدكتور احمد كحيل.
وجال مراسل المنار هاشم السيد حسن في بلدة برعشيت وغيرها من قرى وبلدات قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان للوقوف على مرحلة رفع الركام وفتح الطرقات واعادة الحياة.
وفي منطقة صور، تعمل الفرق المختصة على فتح الطرقات امام العائدين.
وإلى الشمال، حيث تتواصل رحلة عودة النازحين من الشمال باتجاه القرى والبلدات الجنوبية، يدفعهم الشوق الى منازلهم وارزاقهم والوفاء للمقاومة.
المصدر: المنار