مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 1-11-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 1-11-2024

اخبار -  مقدمة النشرة

على حبالِ الكذبِ الاميركيةِ يتراقصُ بنيامين نتنياهو بخراطيمِ النار، معتمداً على ترَسانةِ واشنطن التسليحيةِ والسياسيةِ المفتوحةِ على مِصراعَيها خدمةً لجرائمِ الحربِ التي يرتكبُها – بل حربِ الابادة – التي يَشنُها على الفلسطينيين واللبنانيين ..

أكثرَ من تَعدادِ احرفِ العبارةِ الاميركيةِ المشؤومة – ” احرزنا تقدماً لوقفِ اطلاقِ النار” – كانَ عددُ المجازرِ التي ارتكبَها العدوُ الصهيونيُ اليومَ بحقِ المدنيين اللبنانيين، والتي غَطّت البقاعَ الاشمَّ بالدمِ المسفوكِ غِيلة، من بعلبك ورأسِ عينِها التي نزَفت حزناً على شهداءِ قصرنبا وامهز وحربتا والبزالية الى نحلة ويونين وبوداي وبدنايل وطاريا ، وغيرِها من قرى العزِّ والكرامةِ التي اعتادت البذلَ في سبيلِ الوطن، بكلِّ عنفوانٍ وحَميّة.

وبينَ جَسارةِ الموقفِ ونداءاتِ الاحتسابِ عندَ الله ، كانت العيونُ شاخصةً الى الجنوب، حيثُ رجالُ الله ، الذين يدافعون عن الارضِ والعِرض، وينتقمون لاهلِهم المقتولين من صور وقراها الى بعلبك وجوارِها، وعمومِ الوطنِ المصاب، وضاحيتِه التي عاودَ الصهيونيُ تدميراً فيها انتقاماً من مبانيها السكنيةِ لانها تنتمي بالدمِ والهُويةِ الى اولائكَ الذين يُذِلُّونَ جيشَه ويقتلون جندَه عندَ كلِّ صخرةٍ وشجرةٍ في الجنوب، ويَنزِعونَ عنه كلَّ خِيَمِ الهَيبة، كما يفعلون في الخيام – المدينةِ العنوانِ لخيباتِه منذُ معتقلِها الذي سَجَنَ المحتلَ في صفحاتِ التاريخِ كمجرمِ حرب، الى سهولِها التي صَعّبت على قواتِه وآلياتِه ايَّ مُهمةِ تَقدُّم، فقدّمَ لائحةً كبيرةً من ضباطِه وجنودِه بينَ قتيلٍ وجريح، وما استطاعَ حتى الآنَ تحقيقَ تقدمٍ حقيقيٍّ او تثبيتَ نِقاطٍ حاكمةٍ في المدينةِ او سهلِها الممتنع ..

ليست سهلةً مُهمةُ جيشِنا في لبنان – يقولُ كبارُ الخبراءِ والمحللينَ الصهاينة، ولن نتمكنَ من تجريدِ حزبِ الله من سلاحِه كما يُقرُّون . والبديلُ اعتمادُ الواقعية، والتوصلُ الى اتفاقٍ يوقفُ النارَ لاعادةِ النازحينَ الى مستوطناتِهم، كما قالَ الوزيرُ الصهيونيُ السابقُ افيغدور كهلاني ..

والقول اللبناني امام قائد اليونيفل “ارولدو لازارو” ان بنيامين نتنياهو هو من اهدر الفرص ولا يريد وقفا لاطلاق النار، وان لبنان متمسك بالتطبيق الكامل للقرار 1701 لا زيادة ولا نقصان، كما اجمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ..

المصدر: المنار