النارُ بالنارِ والدمُ بالدمِ والحديدُ بالحديد، والميدانُ كفيلٌ لتأكيدِ ما يراكمُه رجالُ اللهِ على مساحةِ ميادينِ المواجهةِ والتحدي من الحافةِ الاماميةِ الى ما بعدَ بعدَ حيفا ..
ومسيّرةُ قيساريا التي دَخلت غرفةَ نومِ بنيامين نتنياهو وهزت سريرَه وكيانَه ، بعضُ الدليلِ عن القواعدِ التي حددَها حزبُ الله بقصفِ العمقِ الصهيوني بمزيدٍ من زخاتِ الصواريخ. واِن نجَا نتنياهو الهاربُ من مسيرةِ قيساريا، فبينَنا وبينَه الميدانُ والليالي والايام، كما قالَ باسمِ المجاهدينَ مسؤولُ العلاقاتِ الاعلاميةِ في حزب الله الحاج محمد عفيف..
والقولُ مَقرونٌ بفعلٍ يفهمُه الصهاينةُ جيدا، وتوثّقُ بعضَه كاميرا الاعلامِ الحربي كما نشرت بالامسِ مشاهدَ عمليةِ راميا.
فيما الرماةُ الماهرون يصطادون ضباطَه وجنودَه مع مدرعاتِه وميركافاته، والاربعُ التي دُمرت اليومَ بما حملت في الطيبة ورب ثلاثين والعديسة ومسكاف عام تنبئُ المحتلَ بما هو آتٍ على جيشِه، الذي لا يزالُ يحاولُ التقدمَ داخلَ قرى الحافةِ الامامية..
والى الامامِ سارت مُسيّراتُ المقاومةِ الاسلاميةِ الى حيفا وعكا والكرمل وما بعدَ قيساريا، وتلاحقُها كلُ منظوماتِ الدفاعِ العاجزةِ عن تحديدِ مساراتِها ، فيما وصلت الى اهدافِها النوعية.. والنوعيُ من صواريخِ المقاومةِ كانَ يلاحقُ معسكراتِ العدوِ وجموعَ جنودِه على طولِ مساحةِ الشمالِ الفلسطيني المحتل..
في غزةَ المحتلةِ لم تكن سواعدُ المجاهدين غيرَ اخوتِهم في لبنان، فوثّقوا امامَ عدساتِ الكاميراتِ استهدافَ دبابةِ ميركافا للعدوِ في تل الزعتر شرقَ معسكرِ جباليا بعبوةٍ شديدةِ الانفجار..
اما شديدو الحنينِ الى تل الزعتر وغيرِه من التاريخِ الدامي، المتعسكرون على ضفافِ العدوانِ الصهيوني الذي سيَنتهي بهزيمةِ الاحتلال، والمهللونَ لاكاذيبِه لا سيما باستهدافِ المستشفياتِ ومراكزِ الدفاعِ المدني، فقد ردَّ عليهم مستشفى الساحلِ بدليلِ الكاميرا التي كذبت ضباطَ العدوِ وادعاءاتِهم باستخدامِ المستشفياتِ لغيرِ اغراضِها، فيما رفيقُها مستشفى رفيق الحريري وثّقَ بدماءِ الاطفالِ والنساءِ الذين بَلغوا ثمانينَ بينَ شهيدٍ وجريحٍ اجرامَ وكذبَ الاحتلال ..
ومعَ الجرحِ الدامي فانَ النصرَ بائنٌ لا محالةَ كما قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد في حديثٍ صحافي، واِن كنا نقاتلُ جيشاً مبرمجاً على القتلِ لا القتال، فالميدانُ هو الحكَمُ الفاصل، وللتنبهِ في كلامِنا معَ الخارجِ كما قال ..
المصدر: المنار