الميدانُ من يَحسِمُ – ونحنُ اهلُ الميدان، ولن نُستجديَ حلاً، وسنواصلُ جهادَنا بدقةٍ وانتظام ..
هي المقاومةُ على ثباتِها الذي خَطَّهُ سيدُ شهداءِ محورِها سماحةُ السيد حسن نصر الله، وأكدتهُ اليومَ عبرَ نائبِ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بعدَ مرورِ عامٍ على طُوفانِ الاقصى واسنادِ غزةَ وحمايةِ لبنان ..
أقسى الاجرامِ الصهيوني الاميركي الذي يُمارَسُ بحقِ اللبنانيينَ على مساحةِ الوطنِ لن يُعطيَ الصهيونيَ نصراً ولن يُعيدَ الهاربينَ من مستوطنيهِ الى الشمال، بل سيَزدادُ عددُهم أضعافاً، اما المكابرةُ بمواصلةِ الحربِ فستَزيدُ مأزقَه وستُكبدُه خسائرَ فادحة، وربما تكونُ مقدِمةً لانهائِها..
وكما كانت زمنَ سماحةِ الامينِ العامّ الشهيد، ستبقى الثقةُ بالاخِ الاكبرِ الرئيس نبيه بري وقيادتِه للحَراكِ السياسي، واساسُه وقفُ اطلاقِ النار، وكلُّ التفاصيلِ الاخرى تناقشُ وتُتخذُ فيها القراراتُ بالتعاون، والمبدأُ لم يَنتهِ بعد، وايُّ نقاشٍ آخرَ لا محلَّ له كما قال الشيخُ قاسم..
اما للواقفينَ على جبالِ الصبرِ من اهلِ المقاومة، المحتسبين الثابتين على مواقفِهم وخِيارِهم، وللمحتضنينَ لهم من اهلِ الوطنِ بابهَى صورةٍ لبنانيةٍ جامعة، كلُّ التحيةِ من قيادةِ حزبِ الله معَ التاكيدِ انهم والمجاهدين هُم صِنوانٌ لتحقيقِ النصرِ الذي لا بدَّ آت..
والآتي على هذا العدوِ ادهى واَمَرُّ- بعضُه ما عاشتهُ حيفا ومحيطُها اليومَ من صلياتٍ صاروخيةٍ بما يفوقُ المئةَ صاروخٍ اصابت اهدافاً بعمقِ المدينةِ باعترافِ جبهتِهم الداخلية، رافعةً منسوبَ الرعبِ لدى المستوطنين، وضاربةً لهم جرسَ تحذيرٍ دوَّى فوقَ صفاراتِ الانذار..
والصواريخُ هذه واخواتُها تؤكدُ كذِبَ بنيامين نتنياهو ومجموعتِه بالقضاءِ على قُدراتِ حزبِ الله، وما يزيدُ المشهدَ دلائلَ دامغةً على كذِبِ هؤلاء – ما يُسطِّرُهُ مقاوِمو المواجهةِ المباشِرةِ عندَ الخطوطِ الاماميةِ بكلِّ بسالة، والاخبارُ القادمةُ من اللبونة تحملُ المزيدَ من البشائرِ التي طالما تعهدَ بها رجالُ الله ..
المصدر: قناة المنار