العدو الإسرائيلي واستهداف الإعلام المقاوم.. صوت الحق سيبقى مدوياً – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدو الإسرائيلي واستهداف الإعلام المقاوم.. صوت الحق سيبقى مدوياً

خاص
ذوالفقار ضاهر

ليست المرة الأولى التي يعتدي بها العدو الاسرائيلي على وسائل إعلامية وخاصة الاعلام المقاوم الذي يرفع راية الحق والحقيقة ويرفض الظلم وينصر المستضعفين والمظلومين، وعلى عادته واصل هذا العدو استهداف الاعلام المقاوم خلال عدوانه المستمر على لبنان فاستهدف قبل أيام قناة الصراط الدينية في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت، وفي مكان غير بعيد في منطقة معوض عاد واستهدف في نفس الاسبوع مكاتب وحدة العلاقات الاعلامية في حزب الله، في رسالة إرهابية لكل من يرفع الصوت مدويا بوجه العدوانية الصهيونية.

وللتذكير فإن هذا العدو استهدف خلال عدوانه على لبنان في العام 2006 مبنى قناة المنار وإذاعة النور بما تمثلانه من صوت للمقاومة ومنبر صادح بمواجهة العدو الصهيوني وجرائمه ضد العرب والمسلمين وضد الشعب الفلسطيني وإخوته في لبنان والمنطقة، ولأن المجرم الصهيوني لم يغير من عاداته المتوحشة ضد الانسان والانسانية محاولا إسكات صوت الحق، فعاد اليوم محاولا إيصال رسالته لكل الاعلام الحر انه مستمر بإجرامه وحربه على كل من يتصدى لنقل الواقع على حقيقته.

ومن هذا المنطق استهدف مقر العلاقات الاعلامية لحزب الله بعد استهدافه لقناة الصراط في انتهاك لكل القوانين والاعراف الدولية والوطنية الراعية لعمل الاعلام وحماية الاعلاميين في زمن الحرب.

لن تسقط لنا راية

علما ان أفراد العلاقات الاعلامية في حزب الله وعلى رأسهم مسؤولها الحاج محمد عفيف واصلوا منذ بداية العدوان على غزة وعلى لبنان وبالتحديد خلال الفترة الماضية فضح جرائم العدو ومن ثم ادعاءاته خاصة بعد الاستهدافات المجرمة للضاحية الجنوبية والزعم بوجود مراكز عسكرية في المباني السكنية المستهدفة، وللتأكيد على ذلك نظمت العلاقات الاعلامية يوم الاربعاء 2-10-2024 جولة للاعلاميين أطلع خلالها الحاج محمد عفيف الوفود على ما جرى فعلا حيث عاينوا الامكنة المستهدفة لنقل الصورة على حقيقتها وبشكل سريع للتأكيد للعالم أجمع إن هذا العدو المجرم يواصل كذبه على الناس والدول والمنظمات ويستمر باستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية بدون أي أسباب تدفعه الى ذلك، سوى رغبته بالقتل والتدمير وتدفيع بيئة المقاومة ثمن صمودها ورفضها للذل والهوان الذي يحاول تسويقه وفرضه على شعوب المنطقة.

وبهذا السياق، أشار الحاج عفيف خلال الجولة الاعلامية الى ان “الأبنية التي استهدفها العدو الاسرائيلي مدنية وهدف إسرائيل التدمير وتغيير معالم الضاحية”، وقال إن “قصف إسرائيل لمقرّ قناة الصراط هو إرهاب وعدوان”، ولفت إلى أن “رسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميرية لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة”، وأكد ان “تدمير إسرائيل المنظم للمباني لن يزيد شعبنا إلا إصرارا على دعم المقاومة”، وشدد على ان “منزلة المقاومة من شعبها كعلاقة الدم بالشرايين”.

المقاومة الاسلامية - حزب الله

من جهته، قال مدير “المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء” الدكتور زكريا حمودان إن “استهداف مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله بعد استهداف قناة الصراط هو جزء من استهدافات العدو الاسرائيلي للاعلام بشكل عام الذي يكشف الكذب الذي يريد ان ينشره العدو وإعلامه بهدف كيّ الوعي لدى الناس”، وتابع “خاصة ان اعلام المقاومة يؤكد ان منظومة التحكم والسيطرة بخير، وينشر ذلك بما يؤكد ان المقاومة متماسكة وتضرب الكيان وجنوده في المواجهة الميدانية على الحدود مع فلسطين المحتلة وايضا في العمق”.

وشدد حمودان في تصريح خاص لموقع المنار الالكتروني على ان “محاولات الكيان الصهيوني ضرب الاعلام لن تسكت حناجرنا وأصواتنا ووقوفنا في المعركة بمواجهة الكيان الغاصب”، وأكد “نحن كإعلاميين اليوم نقف في قلب المعركة جنبا الى جنب مع المقاومين من خلال الحضور الاعلامي ونشر الوعي والقيام بجهاد التبيين وفضح أكاذيب وأضاليل هذا العدو المجرم الذي يعيش حالة من الهستيريا نتيجة تلقيه الضربات القاسية من المقاومين في الجهة الأمامية ومن أصواتنا عبر الاعلام”.

لا شك ان العدو الصهيوني ومن يقف خلفه سيواصلون عدوانهم المستمر على كل الاحرار في مختلف المجالات وخاصة المجال الاعلامي الذي يظهر الصورة الحقيقة عن إجرام الكيان الاسرائيلي في غزة ولبنان ومن يدعمه ويقدم له الدعم التسليحي العسكري والسياسي والمالي سواء من الانظمة الغربية وعلى رأسها الادارة الاميركية الشريكة الاساسية في العدوان او من الانظمة العربية والاقليمية التي تتخاذل حينا وتتواطأ أحيانا على المقاومة وفلسطين والقدس، بمقابل كل ذلك سيقوم اعلام المقاومة بمواصلة رفع الراية وتبيان الحقائق ومواجهة المعتدين الصهاينة بالصوت والصورة والكلمة حتى تحقيق النصر الغالي.

المصدر: موقع المنار