أصيب منزل بشكل مباشر في مستعمرة “كريات شمونة” الصهيونية شمالي الأراضي المحتلة، جراء إطلاق المقاومة الإسلامية عدد من الصواريخ التي استهدفت تجمعات الجيش الإسرائيلي هناك.
وأعلنت المقاومة الإسلامية مساء الجمعة، أنه ورداً على اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، قصف مجاهدو المقاومة وعلى دفعات مستعمرة كريات شمونة بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وقالت هيئة البث الرسمية إنّ منزلا أصيب بشكل مباشر، واشتعلت النيران بداخله، جراء إطلاق 10 صواريخ من جنوبي لبنان نحو كريات شمونة ومحيطها. وأضافت أنه “للمرة الثانية خلال ساعات قليلة، تتعرض كريات شمونة ومحيطها لإطلاق صواريخ من لبنان”.
وفي وقت سابق الجمعة، اندلعت حرائق في عدة مناطق في “كريات شمونة” وصفد بالجليل الأعلى والغربي (على التوالي) شمالي الأراضي المحتلة جراء إطلاق أكثر من 100 صاروخا من لبنان. وطلبت “بلدية كريات شمونة” ممن تبقى من السكان التزام الأماكن المحصنة والملاجئ حتى إشعار آخر.
وكان يوم أمس الجمعة، يوما قتاليا من الأكثر سخونة، حيث أعلنت المقاومة عن تنفيذ 15 عملية ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي، في إطار معركة الاسناد التي تخوضها دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات الاسرائيلية على قرى لبنانية.
وصباح اليوم السبت، سقطت صواريخ جديدة في منطقة كريات شمونة. ونشر اعلام العدو مشاهد للصواريخ، حيث فشلت القبة الحديدة في اعتراضها.
بالفيديو | سقوط صواريخ محيط “كريات شمونة” قبل قليل#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/f7ktS9n9hl
— قناة المنار (@TVManar1) August 24, 2024
مستوطنو الشمال يبحثون عن مساكن لهم في قبرص
وتنتظر الاوساط الصهيونية مصير المفاوضات لا لأجل غزّة فقط، بل لتحديد المصير في الشمال المحتل، ووفق هؤلاء فان أداء حزب الله عند الجبهة الشمالية أقنعهم بوحدة المسار والمصير بين جنوب فلسطين المحتلّة وشمالها.
وقال اوهاد حيمو، محلّل صهيوني للشؤون العربية “نحن في واقع لم يتخيله احد منا في السابق، حزب الله حقق الكثير من المكاسب في القتال وظهر كمدافع كبير عن الفلسطينيين وهو يريد ردع اسرائيل ولا يريد الدخول في حرب لكنه لا يخشى من الحرب ، وهذا يجب ان يقلق اسرائيل”.
وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية “اذا انهارت المفاوضات فإن الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب قصوى مقابل احتمال الثأر من قبل حزب الله. الجيش يواصل خطوات الاستعداد والجهوزية بناءً لتقديرات حول طريقة رد حزب الله الذي يعمل على إغفال الجيش حيال هذا الرد”.
وفي ظلّ هذا الانتظار القاتل، بدأ الصهاينة بالبحث عن مساكن آمنة ليس داخل الكيان المحتل بل خارجه. وبموازاة من يريدون النزوح الى خارج الكيان، يعيش مدرّسو الشمال الهاربون داخله الخوف من العودة الى المدارس.
المصدر: المنار