أكد عضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ محمد الحاج، أن من الانجازات التي تفرزتها معركة “طوفان الأقصى”، تحقق الوحدة الإسلامية بشكل كبير، وشدد على ان هذا الأمر يعتبر من الكرامات الإلهية.
وقال الشيخ الحاج في مقابلة مع موقع قناة المنار من كربلاء المقدسة، حيث عقد مؤتمر “نداء الأقصى الثالث”، إن معركة طوفان الأقصى جمعت الأمة، بعد مرحلة غرقت فيها بالخطاب المذهبي الذي يؤدي إلى الفتنة، مشيراً إلى أن هذا الخطاب أخّر عوامل النصر سنوات طويلة.
وأشار إلى ان الامة غرقت في السنوات الماضية بقضايا تدعو إلى الفتنة بين المسلمين، وارتفع الخطاب المذهبي في تلك المرحلة فوق الخطاب القرآني الذي يدعو إلى الوحدة وفوق ما يجري في فلسطين، ولفت إلى ان اجتماع الأمة يغيظ العدو ويرد مخططاته إلى نحره.
وفي جانب آخر من المقابلة، قال الشيخ الحاج إن الكلام لم يعد له أهمية أمام فعل المجاهدين وأمام ما يجري في غزة من صمود وبسالة وتضحية، مؤكداً أن وحدة الأمة على الجهاد ومواجهة مشاريع العدو هو نصر بحد ذاته.
واعتبر الشيخ الحاج أن أمام المخالفين فرصة ليعودا إلى صفوف الامة، أو أن يكونوا كمن باع نفسه، ودعا إلى الاتعاض مما جرى في افغانستان، حيث تسلق العملاء في الطائرات وسقطوا. وأكد أن التاريخ لن يرحمهم.
وشدد الشيخ الحاج على انه ليس غريبا على الشعب العراقي دعمه لفلسطين، وتحدث عن شهادات حية لعراقيين شاركوا في القتال على أرض فلسطين، ورفضوا قرارات أنظمتهم آنذاك بالانسحاب.
واختتم قبل أيام مؤتمر “نداء الأقصى” في كربلاء المقدسة، حيث أكد على الدعم المطلق للشعب الفلسطيني في مقاومته وكفاحه من أجل تحرير كامل أرضه واستعادة حقوقه.
كما شدد البيان الختامي على التضامن مع أهالي غزة الصامدين في وجه الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الغاصب منذ عشرة أشهر، ومن ورائه كل الأنظمة الاستكبارية التي تمده بأسلحة الدمار وتسانده سياسياً وإعلامياً واقتصادياً.
المصدر: موقع المنار