بالهُتافات والصّرخات المندّدة بأميركا وإسرائيل، والمناصرة لغزّة وفلسطين، والمتمسّكة بالنّهج الحسينيّ المقاوم، شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وبلدة محيبيب الجنوبية الشّهيدين السّعيدين على طريق القدس المجاهدَين علي أحمد جابر “جواد محيبيب” وحسين فايز جابر “باقر”، بمسيرة حاشدة وبمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض، لفيف من العلماء، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عائلتي الشّهيدين وعوائل شهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وأكد النائب الدكتور علي فياض، خلال كلمة ألقاها، أنّ المقاومة كانت ولا تزال الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الجنوب، مشددًا على أن “هذه الأرض لم يحمها إلا رجالها المقاومون”، واعتبر أن ما نشهده اليوم من عدوان واحتلال إسرائيلي يعيدنا إلى المربع الأول، في ظل عجز أو تواطؤ دولي.
وقال فياض إن إسرائيل تمضي في عدوانها واغتيالاتها اليومية واستهداف المدنيين، رغم وجود تفاهم على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن سياسات الحكومة واتصالاتها لم تحقق أي نتائج، بل إن الوضع يزداد سوءًا.
وانتقد فياض أداء الحكومة في ما وصفه بـ”التمييز الأمني والمذهبي في المطار والمرافق العامة”، و”التباطؤ في إعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية”، محذرًا من “الاستباحة الدولية للتدخل في التعيينات والسياسات، بما ينتهك السيادة اللبنانية”.
ودعا إلى تقويم الأداء الحكومي وتفعيل الحوار الداخلي لبناء تفاهمات وطنية، مؤكدًا أن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة تحمل دلالات يجب التوقف عندها. وختم بالتشديد على أن “المقاومة لا تزال الخيار السيادي لمجتمعنا، والثنائي الوطني أمل–حزب الله هو الخيار السياسي”، معربًا عن اعتزازه بانتمائه إلى شعب يواصل تضحياته، صمودًا ووفاءً، بالدم وصناديق الاقتراع.
المصدر: جنوب لبنان