يرتفعُ منسوبُ الخوفِ بينَ الصهاينةِ بانتظارِ ردِ المقاومةِ الإسلاميةِ على استهدافِ الضاحيةِ الجنوبية وسْطَ فشلِ الاجراءاتِ التي تتخذُها سلطاتُ الاحتلالِ لطمأنةِ المستوطنين.
وبتصاعد رعب الشمال بين الصهاينة ويتمدد نحو عمق الاحتلال بانتظار رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، ومع مرور الساعات يفشل الاحتلال في طمأنة مستوطنينه بالاجراءات التي يتخذها والتهديدات التي يطلقها ضد جبهة المقاومة.
وقال غيورا زيلتس، رئيس المجلس الاقليمي الجليل الاعلى “اسرائيل تنتظر منذ عشرة ايام رد حزب الل، فيما الشمال يعيش الحرب منذ عشرة اشهر مع صفارات الانذار والمسيرات والصواريخ اليومية ومئات المنازل المدمرة وعشرات الاف الدونمات المحترقة … مع الأسف الشديد مع سقوط قتلى وجرحى فإن حزب الل يطلق النار في الشمال حيث لا توجد حكومة ولا أمن ، ومع مرور الوقت تتعاظم عمليات حزب الل فيطلق صواريخ اكثر وبمديات ابعد وهي اكثر فتكا”.
وقال دفيد ازولاي، رئيس بلدية المطلة “هناك حالة تفكك للتجمعات السكانية في الشمال، والطلاب للعام الثاني خارج المؤسسات التعليمية، ولا ارى ان الشباب من سكان الشمال سيعودون الى بلداتهم وهذا امر محزن”.
وقال موشيه دفيدوفيتش، رئيس المجلس الاقليمي متيه اشير في الشمال “قبل قليل سقطت علينا صلية صواريخ ونرى كيف تحترق منازلنا ومستوطناتنا، والحكومة تجلس على مقعد المشاهدة ولا تفعل أي شيء. اقول ان نصر الله هو مَن يحدد الوتيرة حاليا فيما يُطلب منا ان نبقى قريبين من الاماكن المحصنة”.
وامام مواصلة المقاومة اسنادها لغزة بمعزل عن ردها المحتم على اغتيال القائد شكر تتصاعد موجة الضغط الداخلي على حكومة بنيامين ننياهو لعدم توسعة الحرب لان مقومات الصمود فيها امام جبهات المقاومة غير موجودة.
وقال ايهود اولمرت، رئيس حكومة العدو سابقا “لا مصلحة لإسرائيل بحرب شاملة مع حزب الله، يجب الذهاب الى التهدئة، ليس عبر الانتظار المحرج الذي نمر فيه، انما بمبادرة جريئة، ولا بد من وقف الحرب في قطاع غزة التي كان يجب وقفها منذ وقت طويل عبر الاتفاق على تبادل الاسرى ووقف النار والانسحاب من غزة التي هي ارض فلسطينية”.
وقال رونين منليس، متحدث سابق باسم جيش الاحتلال “انا ارفض الكلام القائل اننا سنصمد وسنواجه ومثل هذه الشعارات، لاننا منذ عشرة اشهر لا نزال نتخبط ونراوح مكاننا في غزة، ونحن نجلس هنا منذ عشرة ايام نسال عما سيحصل فيما رئيس الحكومة لا يتحدث الينا ولا وزير الدفاع يجيب. انا لست مطمئنا ابدا حول كيفية ادارة هذه المواجهة امام سبع جبهات مفتوحة”.
اذن الاحساس بالقلق وبالفشل العميق يسيطر بقوة على حركات وسكنات الصهاينة في الشمال وسط تسجيل موجات هروب متواصل للمستوطنين إلى أماكن يظنون انها ستكون آمنة وبعيدة عن يد المقاومة في حال اراد كيانهم تجاوز مزيدا من الخطوط الحمر.
المصدر: المنار