هو المشهدُ الذي باتت حلقاتُه محكمةَ الربطِ حولَ عنقِ الحكومةِ العبرية، من غزةَ الى الضفةِ فالشمالِ وحتى داخلَ اروقةِ السياسةِ الصهيونية، ولا حلَ لها الا بوقفِ الحربِ على غزة ..
هي اللازمةُ للسياسيينَ والخبراءِ في تل ابيب الخائفينَ على مستقبلِ كيانِهم الذي وضعتهُ حكومتُهم على مفترقٍ مصيري ..
حكومةٌ تقاتلُ على جبهاتٍ سبعٍ بحسَبِ رئيسِها بنيامين نتنياهو، لكنَ الحقيقةَ انَ اخطرَ جبهاتِها داخليةٌ بحسبِ المحللِ الصهيوني “غاي بيلغ”.
فالجبهةُ الحكوميةُ الاقسى هي ضدَ الجيشِ واخرى ضدَ الاعلام، وواحدةٌ ضدَ المحكمةِ العليا وواحدةٌ ضدَ المستشارةِ القانونية ، وجبهةٌ ضدَ المتظاهرينَ واخرى ضدَ تجنيدِ المتدينين – بحسَبِ بيلغ، الذي ابلغَ وزملاءَهُ حكومَتَهُم وجيشَهُم انَ النارَ الداخليةَ تفتكُ بالكيان، وانَ التصويبَ على رئيسِ الاركانِ وضباطِه وجنودِه لن يُعفيَ المستوى السياسيَ من الفشلِ الذريعِ بادارةِ الحرب ..
وبينَ عربةِ النمرِ المحترقةِ بجنودِها في غزة، وآليةِ نميرا المتطايرةِ في موقعِ رويسات العلم في تلالِ كفرشوبا اللبنانيةِ المحتلة، يواجهُ الجيشُ العبريُ نَزْفاً حاداً خلالَ هذه الحوادثِ التي يَصفُها بالصعبة، والتي ستزدادُ صعوبةً اِنِ استمرَ بعدوانِه المتصاعدِ على لبنانَ وغزة ..
غزةُ صامدةٌ باَهلِها ومقاومتِها بوجهِ اعتى حروبِ الابادةِ في العصرِ الحديث، ولبنانُ يواجهُ حرباً اسرائيليةً حقيقيةً بحسَبِ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي – الذي زارَ الجنوبَ اليومَ متفقداً مراكزَ الامتحاناتِ الرسميةِ لطلابِ الشهادةِ الثانوية، ومواقعَ للجيش، ومستشفياتٍ حكومية، واصفاً التهديداتِ التي تُشَنُّ على لبنانَ بانها حربٌ نفسية ..
ورغمَ كلِّ الحروبِ النفسيةِ والاعلاميةِ والاقتصاديةِ وغيرِها، اتمَ الايرانيون المرحلةَ الاولى من الانتخاباتِ الرئاسيةِ بسلاسةٍ دستوريةٍ وحكمةٍ شعبيةٍ ورسمية، متغلبينَ على كلِّ الضجيجِ العالميِّ المتربصِ بهم، محددينَ يومَ الجمعةِ المقبل موعداً للجولةِ الثانيةِ والنهائيةِ بينَ المرشحينِ المتاهلينِ باعلى نسبةٍ للاصواتِ مسعود بزشكيان وسعيد جليلي..
المصدر: قناة المنار