نظمت كلاً من مؤسسة القدس الدولية والفصائل الفلسطينية محاضرة فكرية في دمشق ألقاها الباحث والكاتب في الشأن الفرنسي عدنان عزام تحت عنوان “قانون تمجيد الإرهاب الفرنسي ونهاية عصر النفاق الغربي”.
تناولت المحاضرة عدداً من المحاور تصب في موضوع الدور الفرنسي في السياسيات المتبعة من قبل حكوماتها المتعاقبة حيال خاصة حيال القضية الفلسطينية وما يصب في سياق باقي القضايا العربية.
كما تناول عزام تجربته في فرنسا خلال الاعتداء القانوني عليه واعتقاله من مطار تشارل ديغول بمحاولة من السلطات الفرنسية تلفيق تهمة التحريض على الإرهاب بسبب محاضراته في أوروبا، التي تدعم حق الشعب الفلسطيني في التحرر.
عزام تحدث لموقع قناة المنار فيما يخص الندوة، وأكد أنه لا بد من التوعية فقد انكشف زيف الإدعاء الفرنسي بالديمقراطية وحقوق الانسان منذ اندلعت معركة طوفان الأقصى، حيث هبّ المتضامنون في فرنسا كما حدث حول العالم.
كما أشار في حديثه لموقع المنار إلى الدور الماسوني والانغلوسكسوني في حكم فرنسا في نسخها الرئاسية الممتعاقبة منذ قيام الثورة الفرنسية وبدء النظام الرئاسي في الحكم بعد إلغاء الملكية.
كما حضر عدد من النخب السياسية والإعلامية والمثقفين، وشاركوا بمداخلات أغنت المحاضرة التي غلب عليها طابع ورشة العمل الفكرية.
الدكتور خلف المفتاح نوه إلى وجود إرهاب فكري وسياسي وثقافي من قبل الحكومات الأوروبية التي تمارس القمع الحريات المعنية في دعم الشعب الفلسطيني وحق الفلسطينيين بالتحرر من العدو وكافة اشكال الاحتلال، ومن هذا المنطلق برر سبب تنظيم مؤسسة القدس لهذه المحاضرة لنشر التوعية والتحفيز على المواجهة الفكرية لكشف النفاق الأوروبي.
الدكتور سمير أبو صالح أكد أن فرنسا تمجد الإرهاب من خلال دعمها لإرهاب الكيان الصهيوني الذي يمارس على الشعب الفلسطيني وصولاً إلى ذروة الإرهاب في هذه الأيام.
ما يتعاطاه السياسيون الغرب على صعيد ازدواجية المعاريير إنما يأتي من النفاق المخلوق على أيدي الصهيونية العالمية ومن خلفها الماسونية، في حين أن قمع الحريات في الغرب لمن يناصر الحق الفلسطيني كشف كل المستور للشعوب الغربية أولاً ولباقي دول العالم ثانياً.
هذه الامور فتحت عيون الجيل الشاب في الإتحاد الأوروبي وأميركا إلى البحث عن الحقيقة من مصادرها الأصلية وأصحابها، وليس ما يمليه عليهم إعلام حاكميهم الداعمين والخادمين للفكرة الصهيونية.
المصدر: موقع المنار