أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، عن استشهاد الشاب يحيى يسري طه (21 عاماً) من بلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة، متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال.
ووصل الشاب طه إلى مجمع فلسطيني الطبي، مستشهداً نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس، بعد أن تركه جنود الاحتلال ينزف على الأرض عقب إصابته لأكثر من ساعة ونصف، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليه، حتى تأكد أحد أطباء الجيش من استشهاده.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم، بلدة قطنة، وفرضت حصاراً على البلدة، وأغلقت مداخلها، واعتقلت أعداداً غير معروفة من أبناء البلدة، بعد أن اقتحمت المنازل.
واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان البلدة وقوات الاحتلال، التي انتشرت في جميع أحياء وأزقة البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام بغزارة نحو الشبان.
وبدأت قوات الاحتلال بحملة دهم وتفتيش لمنازل البلدة، واعتدت بالضرب المبرح على عشرات المواطنين، وسط احتجاز الأهالي إما في إحدى الغرف أو عند مدخل المنزل.
وتأتي هذه الحملة، التي شارك فيها مئات الجنود، في أعقاب استشهاد 4 شبان من أبناء البلدة، خلال الشهرين الأخيرين، بتهمة تنفيذ عمليات طعن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، كما أطلقت النيران في مرتين على مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي البلدة.
وباستشهاد الشاب طه، فإنه يكون الشهيد الرابع، الذي تقدمه بلدة قطنة، لا يزال جثمان أحدهم محتجزاً لدى سلطات الاحتلال، وهو الشهيد أحمد جمال طه، والذي نفذ عملية الطعن غرب رام الله والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.
المصدر: مواقع