الجبهة الثانية| المحكمة الجنائية الدولية في مرمى الإعلام الغربي: ماذا بعد إصدار مذكرات توقيف بحق الصهاينة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| المحكمة الجنائية الدولية في مرمى الإعلام الغربي: ماذا بعد إصدار مذكرات توقيف بحق الصهاينة

مطلع الأسبوع الماضي أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه قدّم طلبات الى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية  فيما يتعلق بالحرب في غزة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وقال إنهما يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة.

خلصت  الادلة إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، وأن نتنياهو وغالانت متواطئان في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين في غزة.

ولكنه أيضا تقدم بطلبات اعتقال ل 3 من قواد المقاومة الفلسطينية على خلفية ما يسمونه بهجوم 7 اكتوبر، أي أنه بكل بساطة ساوى بين الضحية والجلاد.

لكنها المرة الأولى التي نرى فيها مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تأخذ خطوة تعتبر بالجريئة نوعا ما عوضاً عن التنديد والتخوف من الحروب.

التفاصيل مع المحررة في موقع المنار الانكليزي اريج الحسيني:

 

بعد هذا الإعلان كان للمدعي العام كريم خان مقابلة مع قناة سي ان ان، تطرق فيها للحديث عن ما تعرض له من ضغوط بعد هذا القرار.

هذا ما تلقاه كريم خان من ردود أفعال ولكن كيف تلقف الإعلام الغربي هذه الخطوة؟

-صحيفة تلغراف البريطانية البارزة والعريقة كان لها مقال مقتضب من حيث الحجم ولكنه حمل الكثير من التشكيك والتوهين بالمحكمة الجنائية الدولية، المقال بعنوان: “المحكمة الجنائية الدولية تلحق العار بنفسها”:
– لا تكافؤ أخلاقي بين بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار، ومن السخافة الإيحاء بغير ذلك”
– من خلال التقدم بطلب اعتقال القيادة الإسرائيلية إلى جانب قيادة حماس، تكون المحكمة قد عززت التكافؤ الأخلاقي المفترض الذي لا وجود له على الإطلاق.

– إسرائيل تخوض صراعا وجوديا ضد عدو يختبئ بين السكان المدنيين.

– لقد بذل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي جهودًا غير عادية لتقليل الخسائر في صفوف غير المقاتلين، وغالبًا ما كانوا يعرضون حياتهم لخطر أكبر.

– وفي المقابل، بدأت حماس هذا الصراع بذبح المدنيين الأبرياء على الأراضي الإسرائيلية. وقد أوضح زعيمها، يحيى السنوار، نيته “القضاء” على الدولة اليهودية الوحيدة في العالم.

ومع ذلك، وجه كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تهماً تشمل “التسبب في الإبادة” و”استهداف المدنيين عمداً” ضد كل من نتنياهو وجالانت. هذا تطور لن يؤدي إلا إلى تشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وزيادة عزلة إسرائيل في نضالها من أجل بقائها.
– يوم الثلاثاء بعد الاعلان عن نية كريم خان، نشرت صحيفة – الايطالية مقابلة مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، انتشرت على نطاق واسع  قال إنه “غير مقبول” و”سخيف” المقارنة بين إسرائيل وحركة حماس بعد أن تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب لإصدار أوامر اعتقال بحق زعماء من الجانبين.

في الخلاصة:  انتشار هذه المقابلة بما فيها من تصريحات داعمة للكيان الصهيوني له دلالات أهمها إبعاد أي شكوك أو امال حول تبدل الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية  وذلك بعد اعلان 3 دول اوروبية عن نيتها بالاعتراف بفلسطين مما قد يعمِّق عزلة الكيان.
-فوكس نيوز عنونت: “نتنياهو يقارن طلب مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل: “كيف تبدو معاداة السامية الجديدة”، ويقول إن معاداة السامية انتقلت من الجامعات في الغرب إلى المحكمة في لاهاي
الخلاصة:  تركيز على رد الفعل الصهيوني

– صحيفة بي بي سي عنونت : “ماذا تعني أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بالنسبة لإسرائيل وحماس؟” الصورة: كريم خان تحت المجهر.

قالت فرانشيسكا ألبانيز المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنها تدرك أنه بالنسبة لشعب غزة الذي مزقته الحرب، قد تبدو خطوة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قليلة جدًا ومتأخرة جدًا: “بالنسبة لي، إنه يوم تاريخي”.

المصدر: موقع المنار