حزب الله: حضور المقاومة قوي.. وأي تجاوز إسرائيلي للسقف سنرد عليه – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حزب الله: حضور المقاومة قوي.. وأي تجاوز إسرائيلي للسقف سنرد عليه

حزب الله

أكد حزب الله على لسان عدد من مسؤوليه أنَّ حضور المقاومة قوي وأن أي تجاوز إسرائيلي للسقف سنرد عليه بالمقدار التناسبي، مشددين أن المقاومة استخدمت القليل مما تملك في معركتها مع العدو..

أي تجاوز إسرائيلي للسقف سنرد عليه بالمقدار التناسبي
وفي السياق، لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى بروز “قدرة حزب الله ومقاومته بشكل مباشر من خلال العملية المهمة التي حصلت منذ أيام في عرب العرامشة، حيث تحصَّن الإسرائيليون في مبنى مدني على أساس (عدم معرفة أحد بالأمر)، وقرروا إنشاء مركز معلومات ومتابعة للجبهة”. وأضاف “لكن الإخوة في المقاومة راقبوهم وصوَّروهم عند دخولهم وعند خروجهم لمدة شهر وكان التصوير والمراقبة يتمَّان بشكل يومي، ثم قاموا بعملية مزدوجة (صاروخ موجَّه وطائرة مسيَّرة)، و”الإسرائيلي” اعترف بثمانية عشر بين قتيل وجريح، وادعى أنَّ 6 منهم في حالة خطر”.

وفي احتفال تأبيني في بيروت الجمعة، أوضح الشيخ قاسم “هذا يعني أنَّ حضور المقاومة قوي، فالمقاومون يراقبون العدو بالعين المجردة وبالوسائل التقنية التي تصوّرهم وتعرف أين هم، وهذا إنجاز كبير”. وتابع الشيخ قاسم “لا تنسوا أنَّه عندما يتم ضرب راجمة عند “الإسرائيلي” أو منظومة دفاع مثلًا وتكون أحيانًا موجودة في مكان لا تراه العيون، ما معنى ذلك؟!، معناه أن المعلومات المتوفرة عند المقاومة سواء بالرؤية المباشرة أو بالوسائل التقنية المتعددة تجعلهم قادرين على ضرب هذه المراكز وهذه القواعد والآليات، هذا إنجاز عظيم يدل على يقظة وقدرة وتصميم”.

وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن أي تجاوز “إسرائيلي” للسقف المعمول به في المواجهة سنرد عليه بالمقدار التناسبي، مشيرًا إلى أن “أي تصعيد إذا بلغ مستوى معين سنواجه هذا المستوى بما يستلزم حتى لو أدى الأمر إلى أقصى ما يمكن”. وأكد سماحته أنْ “لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة والحماية”، معتبرًا أنه “لا يمكن أن نقبل بإقفال هذا الملف إلَّا بعد إقفال ملف غزَّة وتوقف إطلاق النار هناك”.

وعن البعض الذي يسأل عن تغيير عند الحزب بعد الرد الإيراني، قال سماحته “أقول لكم لا يوجد تعديل بعد الرد الإيراني بل التغيير في المنطقة والتغيير بالإستراتيجية والتغيير بالردع الإستراتيجي، لكن بالنسبة لموقفنا كحزب الله في عملية المواجهة لا تعديل ولا تغيير”.

وللذين يتساءلون لماذا يقوم حزب الله بهذا العمل؟، توجه سماحته بالسؤال “ألَم يقرؤوا بيانات الجيش اللبناني الذي يتحدث عن أنَّه منذ سنة 2006 إلى الآن هناك أكثر من 30 ألف طلعة جوية “إسرائيلية” للتصوير ولمعرفة الأماكن وللتهيئة لبنك الأهداف، إذًا 30 ألف طلعة جوية يعني 30 ألف اعتداء، ألَا ترون هذه الاعتداءات؟!”.

وأردف “يقولون لنا في لبنان بأنه علينا أن نفصل لبنان عن غزة، نقول لهم إنَّ هذه المساندة هي مساندة لغزة ومساندة للبنان أيضًا، لأنَّ الذي يرى أمامه ما يجري في غزة يعلم أنَّه إذا صمت فهو التالي، ويعلم أنه إذا ترك “الإسرائيلي” يتعجرف سيصبح بموقع “يكبّر” رأسه ويعتقد أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء”.

lvl220240419093325216

استخدمنا القليل مما نملك في معركتنا مع العدو لأننا نعدّ ليوم آخر
بدوره، أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن “العدو هو المنهزم لا نحن، ولم نستخدم إلا القليل ممَّا نملك لأننا نعدّ ليوم آخر، إذا ما ارتكب العدو حماقة أخرى”. وأضاف “نحن في جبهات الإسناد والعمليات المظفرة للمقاومة الإسلامية في جنوبنا الصامد وأهلنا الشرفاء الذين تحدوا العدو “الإسرائيلي”، عندما نسمع ما يُنقل عن أمهات وآباء وأبناء وزوجات الشهداء، فنحن بألف خير ونحن على أبواب النصر بإذن الله”.

كلام الشيخ يزبك جاء خلال رعايته احتفالًا تأبينيًا بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد محمود إبراهيم فضل الله، أقامه حزب الله، الجمعة، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، وحضره أهل الشهيد وفعاليات، وعُرض خلاله فيديو لوصية الشهيد ومجلس عزاء حسيني.

لفت الشيخ يزبك إلى سعي بعض الوسطاء من أجل أن تفصل المقاومة جبهة الجنوب عن غزة، مشددًا على أن دماء الشهداء وعوائل الشهداء والمجاهدين يأبون ذلك، ويقولون “لا نفصل بل سنستمر، ونؤكد على وحدة الساحات”.

وعلى الصعيد الداخلي، أشار الشيخ يزبك إلى أن على اللبنانيين جميعًا أن يجتمعوا وأن لا يختلفوا في ما بينهم، فأي خلاف هو لمصلحة العدو “الإسرائيلي”، وما يحصل من انتهاكات أمنية هنا وهناك يجب أن تبقى في مقدارها وأن تبقى الدولة هي التي تعالجها، وأن لا نصنع منها شيئًا نخرج به عن طورنا وعن مسؤولياتنا تجاه هذا الوطن.

lvl220240419074221643

الردُّ الإيراني قرار استراتيجي تاريخي غيّر المعادلات والحسابات
من جانبه، أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ “العدو الإسرائيلي كان يظن ويراهن أنّ باستهدافه القنصلية الإيرانية في دمشق يضغط على محور المقاومة لأجل التوقف عن المساندة والنصرة لغزة، ليستفرد بها ويفرض شروطه على المقاومة، ولكن ما حصل من رد إيراني شجاع وقوي فاجأ العدو”.

وفي كلمة له في احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين على طريق القدس إسماعيل يوسف باز ومحمد حسين مصطفى شحوري في بلدة الشهابية الجنوبية، شدّد الشيخ قاووق على أنّ “الرد الإيراني هو قرار استراتيجي تاريخي جريء وقوي وشجاع غيّر المعادلات والحسابات في المنطقة”، لافتًا إلى أنّ: “إيران استطاعت أن تسدّد ضربة تاريخية يُشهد لها، وأن تحدد الهدفين وتصيبهما”.

وقال سماحته إنّ “الرد الإيراني زاد الأعزاء عزة، وزاد الأذلاء ذلة، فحجم التشويه لهذا الرد، يكشف حجم الغيظ والحقد والحسد عند المتخاذلين والمتواطئين مع العدو الإسرائيلي”، وبرأيه أنّ: “المعادلة تغيّرت بفعل قوة وجرأة الرد الإيراني، فإسرائيل لم تتجرأ على تجاوز المعادلة الإيرانية، وفشلت في ترميم الردع الإسرائيلي، وتأكّد اليوم بعد الرد الإسرائيلي أنّ للمعادلة الإيرانية السطوة والهيبة التي لا تقاوم”.

وجدّد الشيخ قاووق تأكيده أنّ “أمريكا شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأما العرب فقد عرف الشعب الفلسطيني من يسانده ويخذله منهم، فلا تزال المساعدات الدولية العسكرية حتى اليوم تصل للعدو من أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وما تزال المساعدات والبضائع غير العسكرية تُنقل من أسواق عربية وإسلامية إلى هذا الكيان”. وختم سماحته بالقول “لا نراهن على العروبة المزيفة، ولا على المجتمع الدولي، وإنما نراهن على جبهات المقاومة الممتدة من فلسطين إلى لبنان والعراق واليمن، وهذا رهان رابح رابح”.

0bc69ec21865d6552fb89ea6567e74f8

لم تشهد “إسرائيل” سوءًا بهذا الشكل منذ تاريخ تشكلّها
عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي رأى أنّ “إسرائيل اليوم تعيش أسوأ حالاتها ولم يمرّ عليها يوم أسوأ ممّا هي عليه اليوم. وهذا بفعل ثبات المقاومين على امتداد جبهات المقاومة والضربات الموجعة التي سدّدت إليها، حيث لم تشهد إسرائيل سوءًا بهذا الشكل منذ تاريخ تشكلّها، وهذا تُلاحظه بوضوح من ردّ فعل عملائها”.

وفي كلمة له، خلال لقاء في مدينة قم المقدسة بإيران، أضاف الشيخ البغدادي “على المقلب الآخر؛ تجد حجم الابتهاج الذي أظهرته شعوب المنطقة نتيجة الرد الصاعق من إيران على إسرائيل. وهذا يكشف مدى الكرامة التي تختزلها هذه الشعوب في داخلها، وخصوصًا أنّ إيران استطاعت وبكلّ جرأة فرض معادلة ردع لم تكسر شوكة إسرائيل فقط، وإنّما أذلّت المشروع الاستكباري برمته، ما دعا بعضهم إلى دعوتها بعدم الرد كي لا تدفع ثمن حماقتها مرتين”. وختم سماحته كلامه بالقول: “اليوم؛ أمتنا تنظر إلى فلسطين على أنّها القضية المركزية لها، والتي تُريد أن تعبر من خلالها إلى الحرية والوحدة والاستقلال والمحافظة على الثروات. وهذا لا يتم إلاّ بكفّ يد الاستكبار وفي طليعتها إسرائيل عن بلادنا”.

WhatsApp Image 2024-04-20 at 10.37.16 AM

المقاومة تكبر وتنمو في سياق مدروس ومخطط له حفظًا للبنان
ورأى عضو الوفاء للمقاومة وتكتل بعلبك الهرمل النائب إيهاب حمادة أن “الجبهة المفتوحة مع العدو من حرمون إلى الناقورة، هي جبهة مساندة لأهلنا في غزة سواء كانت مساندة ارتكاز أو عقيدة أو دين وأخلاق، فهي مرتكزة على مفهوم مساندة الإنسان الذي يحمي وينصر  أخاه من موقع المظلومية”، مؤكدًا أن: “عمل المقاومة يكبر وينمو ويرتفع، في سياق مدروس ومخطط له، من أجل حفظ لبنان، وذلك في ظل واقع أصمّ فيه العالم أذنيه وأغمض عينيه عن ذلك الغول كمن يدفن رأسه في التراب”. ولفت إلى أن: “الدعوة للتفاهم وإنقاذ لبنان هي من موقع القوة، لأننا نمتلك الثروات وعلينا العمل ضمن خطة لانتخاب الرئيس بالتفاهم والحوار”.

وفي كلمة له، خلال رعايته لقاء تكريمي لمعلمي السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في اللبوة، قال حمادة إن “هذا الكيان الذي كان يريد أن يدخل عواصم العالم بفرقة موسيقية، أين أصبح اليوم؟ القوة هي بقرار المواجهة على مسافة 1200 كلم بمئات الصواريخ والمسيّرات، ليأتي رد مشكوك فيه لا يجرؤ الإسرائيلي أن يتبناه”.

lvl220240420115910112

المصدر: موقع المنار