دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة يومها الـ184 تواليًا، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي في أنحاء القطاع المختلفة، تزامنًا مع حرب تجويع وحصار خانق مفروض على القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مدينة خانيونس اليوم الاحد، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال المتوغلة قرب مقر اللجنة القطرية غرب غزة النار والقذائف تجاه المنازل.
وقصف مدفعية الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف.
ومع أولى ساعات اليوم الأحد، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة أبو السعود في حي الجنينة شرق رفح.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية، بأن غارة إسرائيلية استهدفت حي الجنينة شرق رفح.
كما أطلقت طائرات الاحتلال الحربية النار بشكل مكثف في بلدتي بني سهيلا والزنة شرقي خانيونس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33137 شهيدا و 75815 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة، في تقريرها اليومي حول حصيلة العدوان الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و 65 إصابة، فيما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يصطف الفلسطينيون في طوابير طويلة بانتظار الحصول على وجبة طعام في ظل مخاطر من انتشار المجاعة على
نطاق واسع في غزة بينما يعجز العالم عن ارغام الاحتلال على ادخال
المساعدات العاجلة الى القطاع المحاصر
هذا وأعلن مصدر قيادي في حركة حماس أنَّ وفدا منها برئاسة القيادي خليل الحية سيتوجه اليوم الاحد إلى القاهرة، استجابة لدعوة المسؤولين في مصر.
وأكد القيادي في حماس تمسك الحركة بموقفها الذي قدمته في الرابع عشر من اذار مارس الماضي، وأنَّ مطالبها طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها.
وقال إنَّ مطالب شعبنا وقواه الوطنية تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادّة.
وفي سياق متصل قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير نشرته اليوم، إنه وفقاً لوسطاء عرب مشاركين في المفاوضات، فإنَّ الجانب الاسرائيلي يريد أن تكون عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بمعدل ألفي شخص يومياً ، وأن يكون معظمهم من النساء والأطفال وأن تشمل العودة نحو ستين ألف فلسطيني كحد أقصى بموجب مقترح تعتبره تل ابيب مقبولاً ، ويَستثني الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً ، وهذا ما ترفضه حركة حماس وتطالب بأنَّ تعود العائلات باكملها ، مع حرية المرور، وأن يكون بإمكان الجميع من الذهاب إلى شمال غزة.
اميركياً… انضمت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، الى الموقعين على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وإجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل سبعة موظفين من مؤسسة المطبخ العالمي في غزة.
ويقول النواب الاميركيون في رسالتهم إنه بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة.
امميا… اعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ان الوضع في غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى،ولفت الى ان نصف سكان غزة معرضون لخطر مجاعة وشيكة، واعتبر المسؤول الاممي ان سوء التغذية بين أطفال غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة..
مسؤول أممي يصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه “خيانة للإنسانية”
وحذّر مسؤولون كبار في وكالات الأمم المتحدة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، من الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في منشور له على منصة “إكس”، يوم أمس السبت، إن “الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المستمر يحصد المزيد من الضحايا المدنيين كل يوم”، حيث “يستمر في زراعة بذور مستقبل مظلم للغاية بسبب هذا الصراع الذي لا هوادة فيه”.
وأضاف غريفيث أن الوضع في غزة قد يتصاعد أكثر، حيث لا يوجد أحد آمن ولا مكان للجوء، مضيفًا أن “عملية المساعدات الهشة بالفعل لا تزال تتعرض للتقويض بسبب القصف وانعدام الأمن ومنع الوصول”.
ووجه غريفيث، في الأشهر الأخيرة، نداءات متكررة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، منددًا بممارسات السلطات الإسرائيلية للحيلولة دون ذلك.
ودعا المسؤول الأممي في بيان، صدر في نيويورك عشية مرور 6 أشهر على العدوان، إلى “تصميم جماعي للمحاسبة على هذه الخيانة للإنسانية”، مشيرًا إلى أن الأشهر الستة من العدوان الإسرائيلي “لم يحمل لسكان غزة سوى الموت والدمار وإمكان تفشي مجاعة وشيكة”.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين ماري راسل، في منشورة آخر، إن “الصراع أودى بحياة أكثر من 13.000 طفل في غزة حيث دُمّرت المنازل والمدارس والمستشفيات، وقُتل المعلمون والأطباء والعاملون في المجال الإنساني” جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضافت راسل أن “المجاعة وشيكة”، ودعت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة نظرًا لمستوى الدمار الصادم وسرعته.
من جانبه، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور له أن معظم المباني في مجمع الشفاء الطبي تعرضت لأضرار بالغة، حيث دُمرت معظم المعدات أيضًا وباتت “غير قادرة على استعادة القدرة التشغيلية الدنيا للمستشفى في المدى القصير.” مضيفًا أن سكان غزة يُحرمون مرة أخرى من الخدمات الطبية.
وأشار المدير العام إلى أن أزمة الغذاء وشيكة في غزة، مع تفشي الأمراض المعدية وزيادة الإصابات، وقال إن منظمة الصحة العالمية “تحثّ جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات فورية لحماية المرافق الصحية المتبقية في غزة، وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والإنسانية، وفتح مزيد من المعابر البرية للسماح بدخول الإمدادات إلى الجزء الشمالي من غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار”.
من جهتها، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم أمس، من أن التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في قطاع غزة “وصل إلى مرحلة حادة، وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في الشمال”.
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، “لأول مرة منذ تصاعد الأعمال العدائية، تنجح فرقنا في إدخال الأعلاف الحيوانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة”.
وشددت “الفاو” على أن انهيار السلاسل الغذائية الزراعية أدى إلى التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي ليصل إلى مرحلة حادة، وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في شمال القطاع، مشيرة إلى أن إدخال الأعلاف الحيوانية إلى غزة جاء بهدف “توفير سبل التغذية”.
ومن جانبها، قالت منظمة “أوكسفام”، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم، إن “إسرائيل تتعمّد اتخاذ إجراءات لتجويع المدنيين في غزة”.
وأفيد يوم أمس بدخول شاحنة وقود وشاحنتَي مساعدات طبية إلى شمالي قطاع غزة من معبر بيت حانون (إيريز)، لأول مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ184 على التوالي، مخلّفًا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيّم على هذا القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها اليومي أمس السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 33.137 شهيدًا، و75.815 جريحًا، في حصيلة غير نهائية.
جيش الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود بينهم ضابط بنيران المقاومة خلال معارك في خانيونس
واعترف جيش الإحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بمقتل أربعة جنود بينهم ضابط برتبة نقيب خلال معارك خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة حماس قد أكدت أمس السبت في بيان لها، أن”مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس”.
وارتفع عدد قتلى جيش الإحتلال إلى 604 ضباط وجنود منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من بينهم 260 قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة.
هذا ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.
في يوم الصحة العالمي.. تقرير حول انهيار واستنزاف المنظومة الصحية في غزة والضفة
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم الأحد، بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للصحة.
وقال جهاز الاحصار إنه “وبمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 نيسان 2024، يجب علينا أن نذكر بأن الصحة هي حق أساسي لكل إنسان، وأن المجتمع الدولي والعالم بأسره ملزم بتوفير الظروف الضرورية للحفاظ على هذا الحق، وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان بما فيها الحق في الصحة وسعي دولة الاحتلال لمحو كل معالم الحياة فيها يواجه سكان قطاع غزة أوضاع كارثية غير مسبوقة”.
ولفت الجهاز الى أن “العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر على قطاع غزة وانعدام الإمدادات الطبية والأغذية والمياه والوقود وتعرض العاملين في المجال الطبي لاعتداءات واستهدافات مستمرة، أدى ذلك إلى استنزاف النظام الصحي. فمنذ السابع من تشرين الأول وثّقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 600 اعتداء على المرافق الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أدت هذه الهجمات لتوقف العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل فمن أصل 36 مشفى عامل في قطاع غزة 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي (4 في شمال القطاع، و6 في الجنوب والوسط)، وتوقف 76٪ من مراكز الرعاية الصحية الأولية”.
وفي الضفة الغربية، نفذ جيش الإحتلال 286 هجوما على الرعاية الصحية إلى منع تقديم الرعاية، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات الأساسية، وإغلاق المستشفيات، ومنع وصول سيارات الإسعاف.
وأوضح الجهاز أن “المستشفيات في قطاع غزة تعمل بما يتجاوز طاقتها بكثير حيث تعمل المستشفيات المتبقية بنسبة 359٪ من طاقتها مما يعوق جودة وسلامة الخدمات الصحية المقدمة، بسبب ارتفاع أعداد الجرحى حيث بلغ عدد الجرحى أكثر من 75,000 جريح حتى تاريخ 27 اذار. كما أدى العدوان إلى استشهاد 489 من الطواقم الطبية وأصحاب الاختصاص وإصابة 600 آخرين، إضافة الى اعتقال أكثر من 310، وتدمير أكثر من 126 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة وفقا للتقرير الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة حتى 04 نيسان”.
هذا وهنالك ما يقارب 350,000 مريض مصابون بأمراض مزمنة في قطاع غزة حرموا من تلقي الرعاية الصحية اللازمة منهم حوالي 71,000 مصاب بالسكري، و225,000 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم، و45,000 مصاب بأمراض القلب والاوعية الدموية، وبالإضافة الى المصابين بأمراض السرطان والكلى وأمراض أخرى.
كما يعيق جيش الإحتلال إيصال الأدوية الأساسية والمستلزمات والامدادات الطبية وإغلاق مرافق الرعاية الصحية بشكل مباشر من إمكانية الحصول على أدنى الخدمات الصحية للبقاء على قيد الحياة، بالإضافة لإغلاق مستشفى السرطان الوحيد المتخصص لعلاج مرضى السرطان، ومستشفى الأمراض النفسية في القطاع.
ونبّه جهاز الاحصاء إلى أنّ “انتشار سوء التغذية يتسارع بصورة مخيفة ويصل الى مستويات مدمرة في قطاع غزة نظرا للمستويات الشديدة من انعدام الأمن الغذائي وتفشي الامراض الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، حيث عمد الاحتلال الإسرائيلي الى اغلاق كافة المعابر المؤدية للقطاع ومنع شاحنات المساعدات من الدخول للقطاع وبالذات الى محافظتي غزة وشمال غزة”.
ووفقا لدراسة أجرتها اليونيسيف مع مجموعة من الشركاء في شهر شباط الماضي، تبين أن حوالي 31% من الأطفال دون عمر السنتين في شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وقد تضاعفت هذه النسبة خلال شهر واحد فقط حيث كانت في شهر كانون الثاني حوالي 16%. بينما ارتفعت النسبة بين الأطفال دون الخامسة من 13% إلى 25% خلال الفترة كانون الثاني- شباط في شمال قطاع غزة، كما أظهرت الدراسة أن حوالي 5% من الأطفال دون السنتين يعانون من الهزال الحاد في شمال قطاع غزة، وهو يعد أخطر أشكال سوء التغذية حيث يضع الأطفال في أعلى مخاطر العواقب الطبية والوفاة ما لم يتلقوا تغذية علاجية عاجلة.
أما في محافظتي رفح وخانيونس اللتان تحظيا بفرص أكبر لوصول المساعدات فقد بلغت نسب سوء التغذية فيهما إلى حوالي 10% و28% على التوالي بين الأطفال دون السنتين.
وأظهر تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، الذي أعدته مؤسسات تابعة للأمم المتحدة أن حوالي 2,13 مليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد المصنّف في المرحلة 3 أو أعلى (أزمة أو أسوأ) بين 15 شباط و15 آذار، وما يقارب 677,000 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الكارثي (المرحلة 5).
كما أشار التقرير أنه من المتوقع وفقا للتقديرات أن يعاني 1.1 مليون شخص في قطاع غزة أي حوالي نصف سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي، وأن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة والمحافظات التابعة ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وشهر أيار.
وقال جهاز الاحصاء إنّ “الأوضاع تدهورت في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب انهيار الأنظمة، ويُعزى زيادة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة إلى الاكتظاظ في أماكن النزوح، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة وعدم كفاية المياه، وسوء الصرف الصحي، وانخفاض التنوع الغذائي، والافتقار إلى إمدادات النظافة الصحية الأساسية، وتعطل برامج اللقاحات للأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتعطل نظام الرعاية الصحية بسبب العدوان الاسرائيلي”.
وفي دراسة لليونيسيف حول الوضع التغذوي في قطاع غزة في ظل العدوان الاسرائيلي تم إعدادها في شهر شباط، تبين أن أكثر من 90% من الأطفال دون الخامسة قد أصيبوا بمرض معدي واحد على الأقل خلال الأسبوعين السابقين للمسح. وفي ذات السياق أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية لتسجيل أكثر من 640,000 إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وما يقارب 346,000 إصابة بالإسهال منها 105,635 بين الأطفال دون سن الخامسة. علاوة على ذلك، تم رصد إشارات إضافية لأوبئة مثل اليرقان وجدري الماء والأمراض الجلدية. هذا وقد أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقرير سابق صدر في شهر آذار أنه تم تسجيل أكثر من 31,348 حالة عدوى التهاب الكبد الوبائي “A”.
وبين الجهاز أنّ “أكثر من 540,000 امرأة في سن الإنجاب في قطاع غزة ويقدر أن أكثر من 5000 ولادة تتم شهريا”، ووفقا لبيانات المسح الفلسطيني متعدد المؤشرات 2019-2020 فإن حوالي ربع الولادات في قطاع غزة تتم عن طريق العمليات القيصرية وفي ظل عدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية واجراء العمليات دون إمدادات طبية أساسية أو تخدير ومن دون أي رعاية ما بعد الولادة تتعرض حياة النساء الحوامل للخطر وتزيد فرص تعرضهن لمضاعفات أثناء الحمل او الولادة مما قد يؤدي الى ارتفاع في وفيات الأمهات.
كما وأشارت تقارير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى تسجيل مئات حالات الاجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري. ومن زاوية أخرى، فإن تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المنتشر بين سكان قطاع غزة يحول دون قدرة الأمهات على تناول التغذية المناسبة وإرضاع أطفالهن حديثي الولادة. كما أن الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي ومنتجات النظافة المحدودة يسهم في تعريض النساء والأطفال للأمراض المختلفة ويهدد حياتهم.
المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية