باعَ المطالبينَ بدعمِ الفلسطينيينَ مساعداتٍ بالبحر، وامَّنَ للصهاينةِ خطاً للامدادِ العسكريِّ لإكمالِ الحرب..
هي حقيقةُ ميناءِ جو بايدن البحري لايصالِ المساعداتِ الى الغزيينَ كما قرأها الصهاينةُ خبراءَ ومستوطنين.
فالمساعداتُ الانسانيةُ الاميركيةُ ليست من اجلِ مساعدةِ الفلسطينيينَ انما لتمريرِ صفقاتِ السلاحِ لتل ابيب في الكونغرس بحسَبِ المحللةِ العسكريةِ الصهيونيةِ كرميلا منشيه، التي رأت وزملاؤها انَ الخلافَ الاميركيَ العبريَ قائمٌ على كيفيةِ ادارةِ المعركة وليس على اساسِها واهدافِها..
فيما اهدافُ الادارةِ الاميركيةِ القائمةُ على اساسِ الدعمِ المطلقِ للكيانِ العبري لم تَعُد تَخفى على احد، لا سيما المنظماتِ الاممية. فمقررُ الاممِ المتحدةِ الخاصُّ المعنيُّ بالحقِّ في الغذاء مايكل فخري خاطبَ الاميركيين بأنَ احداً من الفلسطينيين او المنظماتِ المعنيةِ بالمساعداتِ الانسانيةِ لم يَطلُب رصيفاً بحرياً لادخالِ المساعدات، واصفاً الحديثَ عن ادخالِ المساعداتِ عبرَ البحرِ او عبرَ الجوِّ بالأمرِ السخيفِ والمسرحيةِ الساخرةِ التي تقدمُها الادارةُ الاميركيةُ لجمهورِها الانتخابي، لتغطيةِ دعمِها العسكري غيرِ المتناهي لتل ابيب..
وفي تل ابيب متاريسُ سياسيةٌ تزدادُ حدةُ خلافاتِها، وتتكاثرُ الازماتُ المحيطةُ بها، مع تيقنِ الجميعِ بالمراوحةِ العسكريةِ على ارضِ القطاع، وضياعِ الخططِ في ظلِّ ارباكٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ كبيرينِ، على انَ اكبرَ الهواجسِ لدى هؤلاءِ حالُ الضفةِ والقدسِ في شهرِ رمضان، معَ رسالةِ عمليةِ حومش – قربَ جنين بالامس، والتي اظهرت تطوراً خطيراً بالعملِ الفدائي الفلسطيني داخلَ الضفةِ كما قرأها القادةُ والمحللون الصهاينة..
في القراءاتِ حولَ الهدنة، لا مؤشراتٍ بخرقٍ يُقرِّبُ المسافةَ بينَ الطروحاتِ المتباعدة، فيما الواقعُ الميدانيُ يزدادُ خنقاً للصهاينة، واهالي اَسراهُم في تحركاتٍ متصاعدة، من المتوقعِ ان يَزيدَ من حدّتِها اعلانُ المقاومةِ الفلسطينيةِ مقتلَ سبعةِ اسرَى صهاينةٍ جددٍ بنيرانِ جيشِهم..
جيشٌ تلاحقُه النيرانُ كلَّ ساعةٍ عندَ الحدودِ معَ لبنان، وتُحرقُ الكثيرَ من خياراتِه وهيبةِ قواتِه المختفيةِ حتى من وراءِ الجُدُر، فيما اللبنانيون عندَ صمودِهم وثباتِ موقفِهم، يُشيّعونَ شهداءَهم عندَ الحافةِ الاماميةِ كما في بليدا اليوم، ويُسمعونَ الصهاينةَ الموقفَ الحاسمَ بالثباتِ على خيارِ المقاومةِ ونصرةِ فلسطينَ حتى النصر..