عالقونَ في غزةَ من دونِ اهدافٍ حقيقيةٍ او استراتيجية للخروج.. هي حالُ الصهاينةِ جيشاً وحكومةً وقيادةً بحسبِ نائبِ رئيسِ الاركانِ الاسبقِ يائير غولان، الذي ينظرُ للحربِ بعينِ الخيبة بل الخطرِ على الكيان، والشعاراتُ المرفوعةُ منذُ البدايةِ عن الاطاحةِ بحماس واعادةِ المختطفينَ اهدافٌ غيرُ واقعية كما قال..
والجيشُ الواقعُ بمأزقٍ بينَ ميدانِ غزةَ المستنزِفِ له، وميدانِ السياسةِ المورِّطِ له بعناوينَ واستراتيجياتٍ مُربَكة، يدفعُ كلفةً عاليةً جداً من هيبتِه وعديدِه وقدراتِه، وجديدُها ما كشفتهُ شعبةُ التاهيلِ التابعةُ لوزارةِ الامن الصهيوني من أنَ ما ينشرُه الجيشُ عن خسائرِه أقلُ بكثير، كاشفةً عن احصائيةٍ اجرتها تُظهرُ انَ واحداً من كلِّ خمسةِ جنودٍ شاركوا في العمليةِ العسكريةِ يعاني اِمّا من اعاقةٍ جسديةٍ او نفسية..
والاعاقةُ الاصعبُ عندَ اصحابِ القرارِ السياسيينَ والعسكريينَ الذين يكابرونَ كلَّ يومٍ وجديدُهم التماسُ نصرٍ في مخيمِ النصيرات، فاَعَدُّوا حملتَهم العسكريةَ والاعلاميةَ متحدثينَ عن اهدافٍ كبيرةٍ ليَخرُجوا بمزيدٍ من المجازرِ بحقِّ المدنيين من اطفالٍ ونساء، ضمنَ مسلسلِ الافلاسِ الذي اخذَ تلكَ القيادةَ الى حدِّ اعتبارِ استهدافِ ثلاثةٍ من ابناءِ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية معَ عددٍ من اطفالِهم انجازاً عسكرياً.. فيما انجازُ الصبرِ والصمودِ عندَ الفلسطينيين قادةً ومقاومينَ ومدنيينَ يعطلُ على العدوِ كلَّ اهدافِه، ويورطُ ادارتَه بمزيدٍ من الضياعِ والارباك..
وبمزيدٍ من الفخرِ والاعتزازِ كانَ القائدُ هنية يستقبلُ اتصالاتِ وبرقياتِ المهنئينَ من قادةٍ ورؤساءَ ورفاقِ السلاحِ من مقاومينَ ومجاهدين، حامداً اللهَ على ما اختصَّه من فضلِه، لمشاركةِ شعبِه الفلسطيني التضحيةَ والثبات..
تضحيةٌ سألَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المولى تعالى ان تكونَ ثمرتُها نصراً لاهلِ غزةَ ومقاومتِها ولكلِّ فلسطينَ والامةِ جمعاء، مقدماً في اتصالٍ هاتفيّ باسمِ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله التبريكَ والتعازيَ للقائدِ هنية بابنائِه واحفادِه الشهداء..
في البقاعِ وبمأتمِ الشهداءِ كانَ تشييعُ المغدور الحاج محمد سرور في بلدته اللبوة، حيث مشى الموكبُ المَهيبُ الى مدافنِ البلدة، معَ تأكيدِ الاهالي انَ قضيتَه لن تُدفن، مطالبينَ الدولةَ واجهزتَها بكشفِ كاملِ الملابسات..