أكد كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ووزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء “ضرورة وقف العدوان الصهيوني وجرائمه بحق أهل الضفة الغربية وغزة، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع”.
وخلال اللقاء الذي جمع هنية وعبد اللهيان في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار زيارة الأخير التشاورية الإقليمية، بحث الجانبان آخر مستجدات حرب غزة على الصعيدَين السياسي والميداني.
وكان وزير الخارجيّة الإيراني قد وصل، مساء أمس الإثنين، إلى قطر والتقى بمسؤولي هذا البلد ومن بينهم الأمير تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجيّة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وفي السياق، بحث عبد اللهيان مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم ، التطورات في غزة والمنطقة. وخلال اللقاء الذي عُقد في الدوحة، لفت عبداللهيان إلى القضية الفلسطينية والتطورات المأساوية التي يشهدها قطاع غزة والجهود الدبلوماسية التي تبذلها طهران لإنهاء الحرب على القطاع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
كما أعرب وزير الخارجيّة الإيراني عن شكره لقطر على جهودها الدبلوماسية في القضية الفلسطينية.
وشدد عبداللهيان على “أهمية مواصلة وتسريع الجهود المشتركة بين طهران والدوحة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين، ورفع الحصار عن غزة وإرسال المساعدات الإنسانية”. كما أكّد أهمية “منع تهجير الفلسطينيين ومساعدة الحل الفلسطيني-الفلسطيني لكيفية إدارة غزة والضفة الغربية في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار”.
إلى ذلك، وصف موقف وزير الخارجية التوجه الأمريكي تجاه أزمة غزة وادّعاء واشنطن بأنها لا تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة بأنه “مزدوج ومتناقض”.
كما قال عبداللهيان إنّ “الهجوم العسكري على اليمن والهجمات العسكرية في اليمن العراق وسوريا، والدعم الكامل لإجراءات الحرب التي يتخذها الكيان الإسرائيلي يناقض بشدة مع مزاعم الحكومة الأمريكية”.
من جانبه، أعرب أمير قطر عن ارتياحه لهذا اللقاء وبعث “تحياته الحارة” إلى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي. وأعرب تميم بن حمد عن ارتياحه “لعمق العلاقات الودية والأخوية بين إيران وقطر”، قائلاً إنّ “العلاقات بين البلدين لم يسبق أن كانت قوية إلى هذا الحد من قبل، وهذا يؤكد أننا نجحنا في تعزيز العلاقات الودية والبناءة”.
وشكر تميم بن حمد الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الجمهورية الإيرانية في دعم فلسطين والسعي إلى حل سياسي لإنهاء الحرب على غزة، وشرح آخر نتائج جهود قطر الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة.
هذا وبحث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مع نظيره الايراني الأوضاع الإقليمية وآخر تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وناقش الوزيران سبل تهيئة الظروف المناسبة لتفعيل وقف إطلاق النار الدائم في القطاع، ووقف الهجمات والجرائم الإسرائيلية وإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
وكان عبداللهيان قد حذر عقب وصوله إلى العاصمة القطرية، من أنّ توسيع نطاق جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الإحتلال لتشمل اللاجئين في رفح ستكون له عواقب وخيمة على تل أبيب.
يُذكر أنّ الدوحة هي المحطة الثالثة والأخيرة من زيارة وزير الخارجيّة الإيراني الحالية للمنطقة، والتي بدأها يوم الجمعة الماضي من العاصمة اللبنانية بيروت مرورًا بدمشق.
المصدر: موقع المنار