أعلن الامام السيد علي الخامنئي أن “أهل غزة، وهم مجموعة صغيرة في منطقة صغيرة، جعلوا أمريكا بعظمتها والكيان الصهيوني عاجزين”، لافتاً إلى أن “هذا يدل على صمود الشعب وحضوره”.
ولدى استقباله الیوم الثلاثاء، نحو الفين شخص من اهالي محافظة قم بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية في 9 كانون الثاني/يناير عام 1978 ضد نظام الشاه، قال الامام إنه “في قضية غزة بدأت التوقعات والتنبؤات تظهر نفسها تدريجياً”، موضحاً أنه “منذ البداية، تنبأ أصحاب الرؤى في العالم، سواء هنا أو في أي مكان آخر، أن الذي سينتصر في هذه القضیة هي المقاومة الفلسطينية، ومن سيخسر هو الکیان الصهيوني اللعين، وهذا التوقع بدأ يتحقق”.
وأضاف “ظل الکیان الصهيوني يرتكب الجرائم منذ ثلاثة أشهر، ،ستبقى تلك الجرائم في التاريخ. وحتى بعد زوال الکیان الصهيوني وتدميره، فإن هذه الجرائم لن تُنسى وستسجل في الكتب وتكتب أنه ذات يوم وصلت مجموعة إلى السلطة في هذه المنطقة وارتكبت هذا النوع من الجرائم. وقتلت عدة آلاف من الأطفال والنساء. في غضون أسابيع قليلة”، مؤكداً أن “هذا لن يُنسى، فالجميع سيدرك أن صبر هؤلاء وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر هذا الکیان على التراجع والانسحاب ولم يحقق الکیان الصهيوني أيًا من أغراضه وهذا یدل علی الفشل”.
وفي هذا الاطار أوضح الامام أن “هذا الکیان قال إنه سيدمر حماس، لكنه فشل وقال سنقوم بتهجیر أهل غزة، لكنه فشل. کما أعلن أنه سيوقف أعمال المقاومة، لكنه هزم ، وأکدت المقاومة أنها حية، نشطة وجاهزة وهذا الکیان متعب ومذلول ونادم”، مؤكداً أنه “إن شاء الله سيأتي يوم يشهد فيه الشعب الإيراني والأمة الإسلامية الانتصار على أعداء العالم وشياطينه بالصبر والثبات والثقة بالله”.
الامام عن حادث كرمان: نصرّ على قمع العوامل الرئیسیة التي تقف وراء الحادث الإرهابي
من جهة ثانية، أشار الامام الخامنئي إلی الحادث الإرهابي في كرمان، قائلاً “إننا نصرّ على قمع العوامل الرئیسیة التي تقف وراء الحادث الإرهابي، وتحاول السلطات المعنية بجدية التعامل مع الحادث وقد عملت بشکل جيد”.
وتابع الامام “في 9 كانون الثاني/يناير عام 1978 نزل أهالي قم إلى الشوارع، استشهدوا، وضُربوا، ودخل بعضهم السجن، لكنه كان بداية حراك، إذ تمكنوا في أقل من عام من الإطاحة بالنظام التبعي المستكبر والظالم الذي سيطر على هذه البلاد”، مشيراً إلى أن “النظام الذي أطاح به الشعب الإيراني في 22 بهمن (11 شباط /فبراير 1979 ذكرى انتصار الثورة) وطرده من هذه الأرض الطاهرة كان نظاما تابعا وانقلابياً”.
وصرّح بأنه “بعض الناس، ومنهم الأمريكان وأعوان الأمريكان والمعتمدين على الأمريكان اليوم، لا يريدون أن يصدقوا ذلك بعد أربعين عاماً. ومن الغريب أنهم سياسيون ودبلوماسيون، وإنهم بسوء التقدير والحساب الخاطئ، يبررون مرة أخرى النظام الذي طرده الشعب من هذا البلد قبل 45 عاماً”.
وأضاف “كانت سياسة الإمام (في إشارة إلى الامام الخميني (قده)) الإستراتيجية هي جلب الشعب إلى الساحة وسياسة العدو الإستراتيجية هي اخراج الناس من المشهد والساحة”.
وفي السياق، أكد الامام أنه “يجب على الجميع بذل الجهد لتواجد الشعب في الساحة”، مضيفاً أن “الإمام، قد علّم الشعب أن حضوره في الساحة يصنع المعجزات، وقد أثبت ذلك لجميع شعب إيران بالعمل والقول والمنطق والحجج أنهم إذا أرادوا المضي قدماً، وإذا أرادوا تحقيق النتائج المرجوة، فيجب عليهم التواجد في الميدان”.
وقال إن “ایجاد القطبیة الثنائیة في المجتمع هو أحد أغراض أعداء الشعب الإيراني ومعارضيه. ومن أعمال العدو لإبعاد الشعب عن الساحة، تیئیسهم من المستقبل”.
وقال “في كثير من المشاكل الأمنية، ساهم الشعب في معالجة المشكلة من خلال مساعدة الأجهزة الأمنية.،لقد أرادوا ( الأعداء) القيام بأشياء كثيرة مثل الكارثة التي سببوها في كرمان لكن الناس أصبحوا واعيين، والأجهزة منعت وقوع هذه الکوارث”.
وفي السياق، رأى السيد أن “تقدم إيران وعزتها وتألقها كقوة مهمة في هذه المنطقة، والعمق الاستراتيجي لإيران، یعود إلی تواجد وحضور الشعب الإيراني في المشهد”.
المصدر: ارنا