أقرت الحكومة الفيجية استخدام تطبيق للهواتف النقالة يُزعم أنه يستطيع شحن بطارية الهاتف خلال 30 ثانية، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه ينافي قوانين الديناميكا الحرارية.
طُرح تطبيق InstaCharge خلال حفل في فيجي الأسبوع الماضي، وقد أشاد به فرانك ببينيباراما رئيس الوزراء الفيجي، والذي يُقال إنه “الشخص الوحيد الذي يستخدم هذا التطبيق حتى الآن”.
أشار مبتكرا التطبيق، دوغلاس ستيوارت الأميركي الجنسية وجورانجبهي باتيل وهو رجل أعمال من فيجي، إلى أن ابتكارهما استغرق عامين لإتمامه، وهو الأول من نوعه في العالم. وذكرا عبر صفحتهما على فيسبوك أن هدفهما الأساسي هو جعل هواتف المستخدمين “مشحونة دائماً أثناء الأزمات الطارئة”.
وقال ستيوارت خلال حفل تدشين التطبيق “من دواعي سروري إطلاق هذا التطبيق الذي سيغير العالم من فيجي، وأتمنى أن أعود إلى أميركا وقد استخدم هذا التطبيق مليار مستخدم”.
يُقال إن هذا التطبيق يخزِّن فائض طاقة بطارية الهاتف أثناء شحن هواتف أندرويد الذكية خلال الليل، وعندما تنفذ طاقة بطارية الهاتف أثناء النهار، يمكن إعادة شحنها خلال 30 ثانية عبر الوصول إلى الطاقة المخزنة عن طريق التطبيق.
قال بعض الخبراء أن التطبيق يخرق القوانين الأساسية للديناميكا الحرارية، بينما قال جاستين هودكيس، الأستاذ المساعد في الكيمياء الفيزيائية بجامعة فيكتوريا في ويلينجتون، قال إن “هذا الادعاء مجرد هراء”.
أضاف هودكيس أن “أي شخص قد درس العلوم حتى في مستوى المدارس الثانوية، يعلم أن أحد المبادئ الأساسية للطاقة أنها لا تفنى ولا تُستحدث من العدم، ببساطة، لا يمكنك استحداث الطاقة عن طريق تطبيق هاتف”.
قال القائمون على تطبيق Instacharge إن تطبيقهم متاح في فيجي، كما سيُدرج “قريباً” على متجر ألعاب جوجل، وسوف يكون متاحاً في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني، إلا أن جوشوا كروز المتحدث باسم جوجل قال “لم يكن هناك أي اتصالات مع مطور تطبيق InstaCharge على الإطلاق”.
لا توجد حتى الآن أي تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي عن أي مستخدم من فيجي قام باستخدام أو تنزيل هذا التطبيق، كما كانت هناك محاولات للتواصل مع الحكومة الفيجية والقائمين على InstaCharge للتعليق، إلا أنهم لم يستجيبوا لهذه المحاولات.
المصدر: هافينغتون بوست