أكّد الرئيس الايراني السيّد ابراهيم رئيسي، أنّ عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر / تشرين الأوّل الماضي، ذات اهمية كبيرة كونها كسرت هيمنة العدو، باعتباره قوّة لا تقهر، والحقت به هزيمة عسكرية واستخبارية كبيرة، مشدداً على انّ العدو فشل في تحقيق اهدافه بالقضاء على حركة حماس وفصائل المقاومة في غزّة، وأنّ قتل الأطفال والنساء لا يشكل انتصاراً.
وخلال مقابلة مع عدد من الوسائل الاعلامية، أكّد الرئيس الايراني السيّد ابراهيم رئيسي، أنّ القضية القلسطينية، هي أهم قضية في العالم و الاولى في العالم الاسلامي، وعي تهم جميع أبناء الأمّة الاسلامية، وأنّ عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر / تشرين الأوّل الماضي، ذات اهمية كبيرة كونها كسرت هيمنة العدو، باعتباره قوّة لا تقهر، والحقت به هزيمة عسكرية و استخبارية كبيرة.
وأوضح الرئيسي الايراني، أنّ هذه العملية جاءت ردا على استمرار احتلال الأراضي الفلسطيني وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وتعذيب الأسرى والاستيلاء عل الأراضي، واقتحام المسجد الأقصى والاساءة اليه، وازدياد الظلم من قبل حكومة العدو، والكيان الاسرائيلي.
وأكّد السيّد رئيسي أنّ عملية طوفان الأقصى، تأتي ضمن حق الدفاع عن النفس، الذي تضمنه كافة المواثيق الدولية والمبادئ الاسلامية والانسانية.
واعتبر السيّد رئيسي أنّه بعد السابع من اكتوبر، الاحتلال انهار تماماً ولكن اميركا والدول الغربية، اعادت احياءه، بسبب قلقهم على هذا الكيان، فتدخّلت أميركا بأسلحتها لمساعدة الكيان الاسرائيلي.
وشدّد السيّد الرئيسي، انّ قتل النساء والأطفال لا يشكّل انتصاراً، فالاحتلال لم يستطع تحقيق اهدافه في القضاء على حركة حماس وفصائل المقاومة في غزّة، وبالتالي لم يحقق اي انتصار، والعالم عرف حقيقة الكيان الاسرائيلي، وهناك صحوة كبيرة في العالم عن حقيقة العدو الاسرائيلي، وهذه فضيحة لحقت بالكيان الاسرائيلي، فالعالم عرف أنّ كافة مزاعم المؤسسات الدولية بالدفاع عن حقوق الانسان، باطلة.
طوفان الاقصى قضت على مسار التطبيع والمنتصر في هذه المعركة هي المقاومة
وأكّد الرئيس الايراني أنّ تحرير القدس الشريف، يأتي في طليعة اهتمام المسلمين، وأن الفلسطينين يمتلكون زمام المبادرة فهم يقاومون منذ خمس وسبعين سنة، مشدداً على أنّ طوفان الاقصى قضت على مسار التطبيع ، فالمعادلات تغيرت لصالح المقاومة، وأنّ أنّ المنتصر في هذه المعركة هي المقاومة، و الخاسر هو الكيان الاسرائيلي.
واعتبر السيد رئيسي أنّ الأعداء كانوا يسعون عبر اتفاقيات السلام المنفردة الى محو القضية الفلسطينية، ولكنهم لم يستطعوا فلجأوا الى اتفاقيات التطبيع بين الاكيان الصهيوني والدول المنطقة والاسلامية، للقضاء على هذه الاتفاقية، مؤكداً أن عملية طوفان الاقصى قضت على مسار التطبيع ، حيث لا تجرؤ اي حكومة على المضي به، فالمعادلات تغيرت كثيراً لصالح القضية الفلسطينية، التي أصبحت قضية العالم كله الذي يطالب بتحقيق الحق والعدالة.
ولفت السيد رئيسي الى أنّ أكثر من ستين صحفياً استشهدوا، لأنهم كانوا ينقلون الحقيقة الى العالم، والتي نتج عنها طوفان عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، فالمعادلات تغيرت لصالح المقاومة، فالعالم يرى أنّ المقاومة على حق، وعلى الدول الاسلامية أن تعترف بذلك.
وأكّد الرئيس الايراني أنّ المنتصر في هذه المعركة هي المقاومة، وأنّ الخاسر هو الكيان الاسرائيلي، الذي أدانه الضمير العالمي، مع داعميه من أميركا والغرب.
الربط بين فصائل المقاومة والأمة وايران عقدي وهدفه الدفاع عن الحق والشعب الفلسطيني
وأكّد السيّد رئيسي، أنّ بلاده تبذل جهوداً مع دول العالم ليتحقق وقف اطلاق النار، ووقف العدوان على قطاع غزّة، مشدداً على انّ الربط بين فصائل المقاومة في فلسطين والأمة والجمهورية الاسلامية في ايران هو ربط عقدي، وهدفه الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
واوضح أن الجمهورية الاسلامية في ايران قوية وتتحدث بشفافية وصراحة، وهي كما تدافع عن المقاومة، فهي داعمة لهذه المقاومة.
وشدد السيد رئيسي، على أنّ كل الشعوب الاسلامية، تدعم المقاومة، لأنّ هذا حق مشروع، وقضية انسانية، وسؤالنا لبعض الدول، لماذا أنتم لا تدافعون عن حق الشعب الفلسطيني”، كما وشدّد على ضرورة طرد المحتل، وتحميله المسؤولية عن الخسائر التي تسبّب بها للسعب الفلسطيني، موضحاً أنّه لو كان هذا موقف الدول الاسلامية، لما تجرّأ الكيان الاسرائيلي
أو أي محتل آخر على احتلال دول اسلامية.
المقاومة موحّدة وتقترب من هدفها بتحرير القدس وما يجري لصالح المقاومة وفلسطين
الرئيس الايراني السيّد ابراهيم رئيسي ، وفي مستهل حديثه اكد أنّ المقاومة موحّدة و تقترب من هدفها بتحرير القدس، مشدداً على أنّ ايران لم تفرض رأيها على أي فصيل مقاوم يوماً، انما هم يمتكلون القرار وينفذون قراراتهم، وعلى انّ ما يجري حالياً، لصالح المقاومة والقضية الفلسطينية، معنبراً أنّه من الضروري ادانة العدوان على الشعب، وتحقيق الهدنة لايصال المساعدات للشعب الفلسطيني، مشيراً الى أنّ اميركا والغرب كانوا يسعون لتأخير الاتفاق على الهدنة، لتحقيق مكاسب للكيان الاسرائيلي.
وأوضح السيّد رئيسي أنّ اميركا والغرب يسعون للقضاء على المقاومة، ولكنهم لم يستطيوا تحقيق ذلك خلال 16 عاماً من الحصار، كما ان كيان الاحتلال فشل في القضاء المقاومة بعد مضي أكثر من 40 يوماً من العدوان على غزة، باسم امتلاك المقاومين قوّة الايمان، وأنّ المقاومة هي المنتصرة.
وشدّد السيد رئيسي على انّ قبول الهدنة يعني الهزيمة النكراء للكيان الاسرائيلي، مشيراً الى انّ المظاهرات الكبيرة في أميركا والغرب الداعم لهذا الكيان، الذي يطالب بوقف اطلاق النار، ولكن هناك خلاف على ذلك في كيان الاحتلال.
وأوضح أنّ الجيش الاسرائيلي ليس عنده معنويات عالية، وليس مستعدين للمعركة، لأنهم لا يحققون مكاسب، بعكس حكومة الاحتلال التي تسعى لتحقيق مكاسب من خلال التوغّل البرّي، ومشيراً الى أنّ العدو لم يحقق أي مكسب حتى الآن.
وأكّد الرئيس الايراني السيّد ابراهيم رئيسي، أنّ المقاومة موحّدة و تقترب من هدفها بتحرير القدس، مشدداً على أنّ ايران لم تفرض رأيها على أي فصيل مقاوم يوماً، انما هم يمتكلون القرار وينفذون قراراتهم، وعلى انّ ما يجري حالياً، لصالح المقاومة والقضية الفلسطينية.
الاحتلال يسعى للسيطرة على غزة والضفة لكنه يفشل بذلك رغم الجرائم التي يرتكبها
وأكد أنه “لا يمكن للكيان الصهيوني أن يستولي على قطاع غزة”.
وأشار السيد رئيسي الى أن الاحتلال يتصور أن بإمكانه الإتيان بحكومة تابعة له او يقوم بتهجير اهل غزة”، مشددا على أن أي من ذلك “لن يتحقق”.
وقال السيد رئيسي إنه “حتى الآن على الرغم من كافة جرائم الحرب التي قام بها الاحتلال، فإن الكيان لم يحقق اهدافه”.
ونبه السيد رئيسي الى أن الاحتلال “يسعى للسيطرة على الضفة الغربية أيضا”، مضيفا أن المقاومة في الضفة أفشلت ذلك وقدموا عددا كبيرا من الشهداء.
المقاومة لا تقهر ولا يمكن القضاء عليها لأنها من نسيج الشعوب
وأكد أنه لا يمكن القضاء على المقاومة لأن كل فصائل المقاومة هي من نسيج الشعوب.
وأشار الى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يريد القضاء على المقاومة في كل انحاء العالم لكن المقاومة تفرض نفسها على الكيان.
واعتبر السيد رئيسي أن المقاومة تمثل الشعوب وكل هذه الفصائل تدافع عن نفسها وشعوبها ولا يمكن القضاء عليها.
وأوضح السيد رئيسي أن كل فصيل من فصائل المقاومة هو الذي يقرر كيفية عمله، وهو يتخذ القرارات من تلقاء نفسه، تماشيا مع تشخيص مصلحته وخصوصياته.
المصدر: موقع المنار