لفتت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان اصدرته اليوم، بعد اجتماعها الأسبوعي ان “الأمور في المنطقة تتسارع باتجاه معركة حاسمة قد تكون بداية النهاية للمشروع الصهيو – أميركي، بعد تضحيات كبيرة من مجاهدي المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري، وبعد صمود الجيش السوري أمام الحرب الكونية التي خيضت عليه بعنوان الحرية والديمقراطية، في حين أنها في حقيقتها تستهدف القضاء على محور المقاومة الذي تحتل فيه سوريا ركنا أساسيا وتشكل داعما أساسيا له وجزءا مهما من انتصاراته. ولم يكتف محور الشر الأميركي بالحرب الدائرة في العالم العربي، فامتدت يده للنيل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر قرار الكونغرس تمديد العقوبات عليها لمدة عشر سنوات”.
واعتبر التجمع أن “المعارك الدائرة في حلب اليوم، هي معارك فاصلة وسيترتب عليها تحديد مصير المنطقة ولن تنفع كل محاولات محور الشر الأميركي باللجوء إلى مجلس الأمن لاستصدار قرارات لها علاقة بإعاقة تقدم القوات”، مستنكرا “ما ورد على لسان الرئيس التركي حول الرئيس بشار الأسد”.
كما اعتبر أن “القرار الصادر عن الكونغرس الأميركي بخصوص تمديد العقوبات على ايران لمدة عشر سنوات، يكشف عن النوايا العدوانية لهذا البلد لا تجاه إيران فحسب، بل على أمة الإسلام ككل، وهو نقض للاتفاق النووي من جهة الولايات المتحدة الأميركية يعطي الحق لإيران باتخاذ إجراءات مضادة ضدها وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك”.
ورأى أن “التأخير في تشكيل الحكومة يستبطن محاولة مشبوهة لتضييع الوقت، كي لا ينتج قانون الانتخاب الجديد، ما يؤدي إلى ذهابنا إلى التمديد أو الانتخاب على أساس قانون الستين، ونحن نعلن رفضنا لكلا الأمرين، وأنه من الممكن الموافقة على تمديد تقني بعد إصدار قانون جديد للانتخاب، يجب أن يبتنى على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة لضمان صحة التمثيل”.
وحيا التجمع “الأجهزة الأمنية اللبنانية على انجازاتها باعتقال عملاء للموساد الصهيوني وأخرى للجماعات التكفيرية، ما يؤكد ما ذهبنا إليه دائما أن تقاطع المصالح بين هاتين الجماعتين، تجعل منهما أعداء للوطن يجب أن تتضافر الجهود لملاحقتهما وتقديمهما للعدالة، وخوض عمليات استباقية ضدهما”. وحذر من أن “يتلطى أي منهما خلف طائفته أو مذهبه، فالعميل والتكفيري كلاهما لا دين له ولا مذهب، بل هما أعداء للوطن والدين والمذهب بل والإنسانية الحقة”.