هو الآن لا يعرف بالضبط التفاصيل التي تحدث هذه اللحظة، ورغم أنه يعيش بقلب مليئ بالغضب إنما يتحدث ويعمل برأس بارد لكي يستطيع إيصال رسائل أهله في غزة، أتي منذ وقت للحصول على درجة الدكتوراه في الإعلام، فتم تعيينه أيضاً محاضراً في كلية الإعلام بجامعة دمشق، ولا يدري سوى أن أربعين من أقاربه استشهدوا في هذه الحرب حتى الآن، ويتمنى بقلبه الملتهب أن يكون إلى جانب الفلسطينيين على أرض غزة.

عوض أبو دقة، الضاغط على أعصابه من حجم وهول الإجرام المسلط على بلاده، يشارك في هذه المعركة من حيث يقدر ضمن اختصاصه، سلاحه الوعي لنشر الحقيقة والمجابهة لسلاح التضليل العالمي، تحدث في لقاء أشبه برسالة قوية موجهة إلى الجميع في العالم وفي البلد المدافع عن إنسانية هذا العالم.

بداية بالحديث عن عدد الشهداء من عائلته والموقف الفللسطيني من الشهادة رغم صعوبة الفقد يتحدث أبو دقة..

بالمقارنة بين ما يحدث من تأييد شعبي عالمي بعد انكشاف حقيقة الكيان الصهيوني أمام شعوب العالم، وبين الحكومات والدعم الدولي الغربي للكيان والدفاع عن “إسرائيل”، يستهل أبو دقة حديثه عما يفعله الكيان في غزة من محاولات فاشلة، لاستمالة الشعب الفلسطيني هناك.

بالمتابعة عن شرح التفاصيل يمكن القول أن أهالي غزة داخلها وخارجها قادرون على معرفة وفهم المواقف المعادية لهم والمؤيدة خاصة على المستوى الرسمي وعلى مستوى وسائل الإعلام على تنوعها..

بين من يحاول الظهور بمظهر الضحية وبين الضحية الحقيقية صراع وجود حقيقي، لكن أصحاب الحق الأصليين متشبثون والمحاولات الصهيونية بكل وسائل الإجرام المدعومة أمريكيا وأوروبياً فاشلة لن تنفع أمام فلسطينيي غزة.

المصدر: موقع المنار