رفرفت الصواريخُ تَوّاقةً نحوَ فلسطينَ المحتلةِ مُحققةً اهدافَها ، وستَتبَعُها الراياتُ بكلِّ الوانِ النصرِ عندما يحينُ وقتُ عبورِها ..
فيما الوقتُ لدى العدوِ حتى الآنَ هو لضربِ الاخماسِ بالاسداس، وتَعدادِ قتلاهُ ومصابيهِ وآلياتِه المحطمةِ في العديدِ من مواقعِه المشْرِفةِ على الاراضي اللبنانية، وتحتَ اشرافِ قيادتِه المختنقةِ بخِياراتِها وتُصِرُّ على عدوانِها ..
وكزخاتِ الصواريخِ كانت بياناتُ المقاومةِ الاسلاميةِ لتُطلِعَ الرأيَ العامَّ على حقيقةِ القِصاصِ الذي يتلقاهُ العدوُ رداً على اعتداءاتِه وقتلِ المدنيينَ والاعلاميينَ على الاراضي اللبنانية، ولتأكيدِ الجهوزيةِ متى تمادى على ايٍّ من الجبهات ..
وفيما شيعَ اللبنانيونَ شهداءَهم من مجاهدين ومدنيين بكلِّ فخرٍ واعتزاز، كانت المواقفُ الثابتةُ من مختلفِ منابرِ السياسةِ في لبنانَ على الحقِّ بالوقوفِ بوجهِ العدوِ والوقوفِ الى جانبِ الشعبِ الفلسطيني في معركتِه التاريخيةِ بوجهِ الاجرامِ الصهيوني الاميركي ..
ولم تَجد غزةُ لتَقِيَ اطفالَها كلَّ هذا الاجرامِ الا احتضانَهم واهلَهم في ترابِها الدافئِ شهداء، وشاهدينَ على مذبحةٍ يَرتكبُها الصهيونيُ والاميركيُ على مسمعِ ومرأَى العالم.. ومعَ كلِّ خفْقةِ قلبٍ يتوقفُ قلبُ طفلٍ فلسطينيٍ او شيخٍ او امراةٍ تحتَ سماءٍ مقتظةٍ بالصواريخِ والطائرات، اما ارضُ العدوِ الموحلةُ فليست وحدَها من يؤخِّرُ هجومَه البريَ الذي يتوعدُ به منذُ ايام، فوحولُه السياسيةُ والخلافاتُ الاستراتيجيةُ تَرسُمُ معالمَ معركتِه وهو المصابُ بهيبتِه وحتى بمصداقيتِه لدى جمهورِه، معَ فقدانِ الثقةِ بالتقديراتِ الاستخباراتيةِ لقواتِه منذُ السابعِ من تشرين ..
ومنذُ ذلكَ الحينِ والاميركيُ مجندٌ بكلِّ تَرَسانتِه العسكريةِ والسياسيةِ لاستنقاذِ الاسرائيلي، بل يخوضُ عنه الحربَ وفقَ ما تؤكدُ الوقائعُ السياسيةُ والميدانية..
وقائعُ ستَفرضُ معادلاتٍ مفتوحةً على كلِّ الاحتمالات، وقد تتوسَّعِ الامورُ اذا ما استكملَ العدوان مجازره، وفق ما قالَه الرئيسُ الايرانيُ السيد ابراهيم رئيسي لنظيرِه الفرنسي ايمانويل مكرون خلالَ اتصالٍ بينَهما اليوم..