لا يوجد احصاء دقيق لعدد الاسرى الصهاينة بيد المقاومة الفلطسينية ، فبعد انهيار المنظومة الدفاعية للجيش الصهيوني خلال عملية طوفان الاقصى ، لم يدخل فقط فصيل واحد من المقاومة الى مستوطنات الغلاف ، بل دخلت جميع الفصائل واستطاعت أسر عدد كبير من الجنود الصهاينة والمستوطنين على حد سواء.
وبسبب العدد الكبير من الاسرى في يد المقاومة أصبح الكيان الصهيوني امام خيارين احلاهما مر بالنسبة اليه ، اما الخيار الاول فهو الاستسلام الى الامر الواقع والذهاب في عملية تفاوضية مع المقاومة لاطلاق سراح اسراه مقابل اطلاق سراح الاف الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وهي فرضية تعني ان المقاومة حققت احد اهدافها بينما اعترف العدو بهزيمته عسكريا وسياسيا .
الخيار الثاني فهو الذي يبدو ان العدو الصهيوني قد اتخذه وبدأ تطبيقه ، وهو قانون هنيبعل او بروتوكول هانيبال حيث دعا بعض المسؤولين السابقين في جيش الاحتلال إلى تطبيق هذا القانون من أجل السيطرة على عمليات الأسر والخطف ، ويحتوي البروتوكول الأمني والعسكري على نسختين، إحداهما نسخة مكتوبة شديدة السرية لا يمكن الوصول إليها إلا للمستوى الأعلى من الجيش الصهيوني، ونسخة أخرى هي “قانون شفهي” لقادة الفرق والمستويات الأدنى فما هو هذا البروتوكول ؟
قانون هنيبعل
هو إجراء أو بروتوكول يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده من قبل المقاومة الفلسطينية أو أي جهة أخرى، وجرى تغييره عدة مرات، وفي وقت من الأوقات، كانت الصيغة هي أن “عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها”.
وخلافاً للانطباع العام بأن “بروتوكول هانيبال” أُدخل إلى الجيش الصهيوني فقط في العام 2001، تبين مؤخراً أنه جرى وضع هذا البروتوكول وصياغته منذ إبرام صفقة الأسرى الأولى بين الكيان و”الجبهة الشعبية القيادة العامة” بقيادة أحمد جبريل في العام 1985.
وجرت صياغة البروتوكول المذكور رسمياً عام 1986 من قِبل لجنة كان فيها كل من الجنرال المتقاعد أوري أور، ورئيس أركان الجيش السابق غادي أشكناي، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش عمرام ليفين، ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً الجنرال احتياط يعقوف عامي درور.
وصيغت نصوص بروتوكول “هانيبال” رسمياً منذ ذلك الوقت، وجرى تعميمه على الجنود خلال حالات الحرب، على الرغم من أنه كان معمولاً به خلال الحرب الأولى على لبنان، وإن كان بشكل أوامر شفهية وغير مكتوبة.
يذكر أن جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد حول العالم الذي يستخدم هذا الإجراء، خلافاً للانتقادات الداخلية المتكررة من الجنود والضباط له، كونه لا يوفر الحماية للقوات العاملة ميدانياً ويفضل إعدامهم على أسرهم والتفاوض على الإفراج عنهم
الكيان يقتل اسراه في غزة
بعد نجاح عملية طوفان الاقصى وأٍسر عدد كبير من الصهاينة ، بدأ الكيان الصهيوني بقصف مدينة غزة باطنان من المتفجرات ، وذلك قبل أن يكون لديه أي معلومة عن مكان تواجد الاسرى لدى المقاومة الفلسطينية ، ما يعني بشكل مباشر بأن الكيان بدأ بتطبيق قانون هنيبعل ، وبعد القصف الصهيوني الهمجي على شمال قطاع غزة قالت “كتائب القسام”، على حسابها عبر “التليغرام”، في اليوم السابع من معركة “طوفان الأقصى”: “نعلن عن مقتل 13 أسيرًا من أسرى المعركة بينهم أجانب في القصف الصهيوني المكثف على محافظتيْ الشمال وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد قتل 6 منهم في محافظة الشمال في مكانيْن منفصليْن و7 في محافظة غزة في 3 أماكن مختلفة طالها قصف العدو الهمجي”.
وفي اليوم الثالث من المعركة، كشف الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد “عز الدين القسام” في تغريدة مُقتضبة، أنّ قصف الاحتلال لقطاع غزة أدّى إلى مقتل 4 من أسراه واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام.
فيماصرح الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني : “لم نستطع حتى الآن تحديد موقع الاسرى الاسرائيليين ولا انقاذ اي اسير منهم “
المصدر: موقع المنار