أكد الدبلوماسي القطري الرفيع محمد الخليفي، في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران “لم تكن سهلة”.
وأضاف محمد الخليفي “لقد كانت قضية متعددة العناصر، لها عنصر مالي، ولها عنصر سياسي وأمني، لذلك لم يكن الأمر سهلا”.
وكشف الخليفي أن المفاوضات غير المباشرة شهدت “تقلبات” وأشار إلى أن حالة من “عدم الثقة” كانت موجودة بين إيران وأمريكا.
وردا على سؤال حول إمكانية وجود مزيد من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، قال الخليفي إن نجاح الاتفاق يمكن أن “يمهد الطريق” لـ”بيئة أفضل وأكثر إيجابية بين الجانبين”.
وتم إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة كجزء من صفقة أوسع تتضمن قيام الولايات المتحدة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
ووصل السجناء إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مرورهم في البداية عبر العاصمة القطرية الدوحة.
جدير بالذكر أنه وبعد أشهر من المحادثات بوساطة قطرية، توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق أفرجت بموجبه طهران عن 5 محتجزين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية مقابل 5 إيرانيين كانت الولايات المتحدة تحتجزهم.
وتوصلت إيران والولايات المتحدة في 10 آب/ أغسطس إلى اتفاق لتبادل السجناء، يفرج بموجبه كل منهما عن 5 سجناء، كما يسمح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من عوائد نفطها، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.
وبمقتضى الاتفاق، يسمح للبنوك الكورية الجنوبية التي كانت الأموال الإيرانية مودعة فيها بتحويلها إلى قطر تحت إشراف البنك المركزي القطري، شريطة ألا يسمح لإيران باستخدامها إلا في الأغراض الإنسانية، وفقا لنظام العقوبات الأمريكية.
المصدر: سي ان ان