عاد الفصل العنصري ليظهر من جديد وفي ابهى حلله، حيث منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من التجول كما اغلقت محالهم في بلدة حوارة ومحيطها وذلك للسماح للمستوطنين بالتجول بحرية، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في بلدة حوارة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، كما شددت من إجراءاتها على الحواجز المنتشرة حول مدينة نابلس، وأغلقت بعض الشوارع والطرق في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الاحتلال أغلق طريق حوارة الرئيسي أمام حركة الفلسطينيين فقط لمدة لا تقل عن 3 ساعات، فيما تواصل سفر المستوطنين على الطريق تحت حماية قوات الاحتلال، في تجسيد لممارسات نظام الفصل العنصري.
واستُشهد الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاما)، فجر اليوم الجمعة، برصاص مستوطن في بلدة حوارة جنوب نابلس، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال أقل من 24 ساعة إلى 4 شهداء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب عن “استشهاد الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19عاما) برصاص مستوطنين في القلب، في بلدة حوارة وأضافت أن 25 مواطنا بينهم 4 أطفال أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على شاب ومنعت طواقمها من تقديم الإسعاف له
اطلاق النار على مركبة للمستوطنين في حوارة
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب بعد محاصرته في مبنى قرب دوار الزيتونة، وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا، وقد احتجزت جثمانه ونقلته بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
وهاجم العشرات من المستوطنين الملثمين والمسلحين المنازل ورشقوها بالحجارة ،وأطلقت سماعات المساجد نداءات تحث الأهالي على التصدي للمستوطنين ودارت مواجهات عنيفة داخل أحياء البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين.
كما نصب عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف تسفي سكوت، خيمة وسط البلدة، بذريعة تأمين الحماية للمستوطنين ، واندلعت مواجهات بين المواطنين العزّل الذي خرجوا للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، والمستوطنين وجنود الاحتلال المدججين بالأسلحة.
المصدر: وكالات