المشهد الإقليمي العربي غدا مركباً في ظاهره، ويحتاج كثيراً من البحث في باطنه، فمن المصالحات العربية العربية إلى التطبيع العربي الجزئي مع الكيان الصهيوني، وهذا ما يخلق تداخلاً في سير المجريات الدبلوماسية على جميع الجهات، ويستثني من دوامة البحث هذه كل من حسم أمره ودخل فعلياً مجال التطبيع أو المقاطعة.
فيما يبرز وسط هذا كله، توجهُ الأنظار إلى المملكة العربية السعودية، وموقفها النهائي من التطبيع، وما يمكن أن يجري خلالها حيال موضوع المصالحة السورية – العربية من بوابةٍ سعودية.
على ضوء المواقف المتداخلة استضاف موقع المنار الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور طالب ابراهيم، للحديث في أبرز نقاط هذا الموضوع، وهنا بدأ بالحديث عن احتمال وارد في الموقف السعودي من التطبيع السوري، وما يمكن أن يكون خلال الفترة القادمة.
في البناء على احتمالات إمكانية التطبيع، تظهر نتيجة احتمالية التأثر في العلاقات السورية السعودية ومصير إتمام المصالحة السورية السعودية والعربية، حسبما يقول ضيف الموقع طالب ابراهيم.
ما يعقد المشهد أكثر في القادم من الأيام، هو ظهور تيارات بصورة واضحة، وكل واحدة منهم تأخذ منحى معاكسا عن الآخر.
الموقف السوري من التطبيع السعودي الصهيوني يمكن استشفافه من السياسة السورية الواضحة تجاه القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا مبني على رؤية بنائية تاريخية مستمرة دون تبديل، والبناء فيها أيضاً على قدرة سوريا في ادارة الدفة السياسية.
وفي ختام ما يمكن الحديث به حول هذا الموضوع المعقد والمركب، وبضوء ما تقدم من قراءة استراتيجية في العلاقات الدولية وتخصيص سوريا وعلاقاتها وما يتعلق بالموضوع السعودي لاتصاله، تقدم الباحث في الشأن الاستراتيجي بشرح تفصيلي يوضح ويفتح المجال على استشفاف النتيجة من البحث في هذا الموضوع، على الأقل خلال الفترة الحالية.
المصدر: موقع المنار