اقتحمَ عشراتُ المستوطنين ساحاتِ المسجدِ الاقصى المبارك بحمايةِ المئاتِ من عناصرِ جيشِ وشرطةِ الاحتلالِ الذين قاموا بالتضييقِ على المصلين الفلسطينيين ومنعِ من هُم دونَ الخمسينَ عاماً من الدخول، وطردِ المصلينَ من باحات المسجد.
وأفادت مصادر فلسطينية أن “قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة في محيط الأقصى، وأعاقت وصول المصلين إليه ودخول المواطنين وطلبة المدارس إلى باحاته، وأجرت تدقيق في هوياتهم وحقائبهم المدرسية”، وأشارت إلى أن “القوات الصهيونية انتشرت في أحياء وبلدات المدينة المقدسة، ومنعت دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما”.
ونفذ المقتحمون في باحات المسجد الأقصى، جولات استفزازية ضد المصلين والمتواجدين في المسجد.
وفي السياق، اعتقلت قوات العدو المنتشرة، شابين من باحات الأقصى، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
هذه الإجراءات القمعية، تأتي بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية، حيث تعمد سُلطة الاحتلال على تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد وتعرقل وتمنع دخول المسلمين.
نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، دعوا للحشد وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتصدّي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة خلال أعياد الصهاينة.
وبالسياق، قال المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة إن “اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمرارا للعدوان وتغولا على المسجد الأقصى وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس”.
وتابع المتحدث “الاستمرار في العدوان على الأقصى يقابله شعبنا برباط وثبات رغم العوائق التي يضعها الاحتلال لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك”، واضاف “شعبنا لن يترك الأقصى وحيداً والاعتداءات عليه وإن تكررت وزادت وتيرتها لا يمكن بحال من الأحوال أن تصبح عادة وطبيعية”، واكد أن “الشعب الفلسطيني موحد في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدوان ولا يمكن أن ينجح العدو في كسر المعادلة والمقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال”.
من جهته، حذر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل من أن “خيارات الرد على الاقتحامات والاعتداءات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمقدسيين، مفتوحة”، واكد أن “الأقصى على مدار العقود الماضية يُعد صاعق التفجير”.
وقال المدلل “ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأقصى والقدس، هو إعلان حرب على الفلسطينيين خاصة، والمسلمين جميعا”، وشدد على أن “الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن واجبهم في مواجهة العدوان الصهيوني”، وأضاف “لا تزال ساعة البهاء حاضرة ألا هذه اللحظة، والرد على اقتحامات الأقصى والبلدات المحيطة مفتوح، إذا استمرت الاقتحامات والاعتداءات بوتيرة عالية”، وحمل “سُلطة الاحتلال ما ستؤول عليه في الأيام المقبلة جراء الاقتحامات”.
المصدر: المنار + فلسطين اليوم