حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين، واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم الثاني والثلاثين (12 آب/أغسطس) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
العدو يمارس أكبر قدر من الهمجية والوحشية قبل وقف إطلاق النار، المقاتلات الحربية الاسرائيلية تنفذ 4 غارات على محطة تحويل الكهرباء عند مثلث صيد، وتلقي صاروخا من النوع الثقيل على عبارة على طرق مطار القليعات..
اليوم الثاني والثلاثون من الحرب الاسرائيلية على لبنان، كان يوم مجزرة الميركافا في وادي الحجير بامتياز حيث حولته المقاومة الاسلامية الدبابات الصهيونية لخردة، وبحسب مصادر العدو فإن قوات الاحتلال تعرضت لمجزرة دبابات على أيدي رجال المقاومة والتي بدأت مع ساعات الصابح الاولى وانتهت بتدمير 21 دبابة.
قوات العدو الاسرائيلي تستيمت لتحقيق أي تقدم بري باتجاه الليطاني قبل إعلان وقف إطلاق النار، إلا ان المقاومة الاسلامية حولتها إلى ملاحم تاريخية بين رجالها وقوات العدو.
مصادر عسكرية إسرائيلية تعترف بمقتل سبعة جنود وإصابة ستين آخرين، ومواجهات الضارية في وادي الحجير وأخرى في القليعة تسجل عشرات الاصابات في صفوف القوات الغازية وتخلف عشرات الدبابات المدمرة.
المقاومة الاسلامية تدمر دبابتين في محلة صف الهواء في بنت جبيل وتشتبك مع قوات إسرائيلية في بلدتي بيت ياحون والطيري وتدمر دبابة ميركافا، كما تدمر 4 دبابات بالقرب من مشروع الطيبة والحصيلة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود الصهاينة.
قوات العدو تقصف معظم القرى والبلدات الجنوبية، والمقاتلات الحربية تدمر مبنا سكنيا في بلدة رشاف ما أدى إلى سقوط 15 شهيدا وعشرات الجرحى من المدنيين.
الغارات المعادية تطال بلدات جويا القليعة – صريفا – المجادل – ديركيفا – سلعا – انصارية ويؤدي القصف الى تضرر مبنى تابع للصليب الاحمر.
وتمتد الاعتداءات لتطال قرى قضاء النبطية يحمر الشقيف – زوطر- الجبل الرفيع – تول الكفور – عربصاليم.
“إسرائيل” تتجاهل قرار مجلس الامن القاضي بوقف العمليات الحربية، وتنفذ أكبر إنزال عسكري في تاريخها لتعلن الوصول إلى الليطاني، وتعلن أن 50 مروحية نقلت مئات الجنود إلى جنوب لبنان في أضخم عملية في تاريخ الكيان العبري.
المقاومة الاسلامية تنجح في إسقاط مروحية أباتشي في تلة مريمين قضاء صور وإصابة أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.
المقاومة الاسلامية تواصل قصفها للمستعمرات وتمطر بصليات من الصواريخ كريات شمونة – صفد – أفيميم – نفتالي – كفرجلعاد – كريات الصفصاف – كابري – معالوت – مارغريوت والعدو يعترف بعدد من الاصابات.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يعتبر في رسالة متلفزة أن القرار الدولي 1701 غير منصف وغير عادل لتحميله المقاومة مسؤولية العدوان، بينما لم يلم إسرائيل على ما ارتكبته من مجازر وتدمير للبنى التحتية وكأن في ذلك حق لاسرائيل، معلنا ان المقاومة ستوقف قصف المستعمرات بشكل طبيعي عندما تتوقف الاعمال العدوانية الاسرائيلية.
مجلس الوزراء اللبناني يوافق على قرار مجلس الامن الدولي 1701 المتعلق بوقف العدوان الاسرائيلي مع تحفظ بعض الوزراء على بنود القرار.
الرئيس الفرنسي جاك شيراك يرحب بالقرار الدولي ويعلن أن فرنسا مستعدة للمشاركة في قوة الامم المتحدة، في وقت يرحب الرئيس الاميركي جورج بوش بالقرار 1701، مشددا على الحاجة إلى تفكيك حزب الله بحجة بناء دولة الديمقراطية في لبنان.
المصدر: موقع المنار