حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين، واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم الواحد والثلاثين (11 آب/أغسطس) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
كيان العدو يستنفذ قواه العسكرية ويحاول استهداف أكبر قدر ممكن من القرى والبلدات.
المقاتلات الحربية الاسرائيلية تغير على ضاحية بيروت الجنوبية وعلى محيط المربع الأمني ومحيط شورى حزب الله وعلى الاحياء السكنية في حارة حريك وتسوي عددا من المباني بالأرض.
الغارات الصهيونية تستكمل قطع الاوصال وتستهدف جسر المدفون وطريق العبدة الدولي شمال لبنان، وأثناء تفقد المواطنين الاضرار أغار الطيران على المكان ما أدى إلى استشهاد أحد عشر مواطنا.
المقاومة الاسلامية توجه ضربة جديدة لسلاح البحرية الاسرائيلية وتفاجئ زورقا للعدو مقابل شواطئ المنصوري وتصيبه إصابة مباشرة، وتشتعل فيه النيران ما يؤدي إلى إصابة طاقمة المؤلف من 12 ضابطا وجنديا بين قتيل وجريح.
المعارك البرية بين المقاومة وقوات العدو تستمر في القرى الامامية، والمعارك تدور على محور الطيبة وتنجلي المعركة بسقوط 15 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح والعدو يعترف بجرح 7 جنود قرب القنطرة.
المقاومة تواصل ردها على الاعتداءات الاسرائيلية بالرد الصاروخي وتقصف مستعمرات العدو الشمالية ومدينة حيفا بصليات من الصواريخ وتستهدف قاعدة سلاح الجو في جبل نيرون، وتدك مستعمرات نتسوريم – الغوش – كريات موتسكن – كريات شمونة – نهاريا – أفيفيم – كفرجلعاد – المطلة – كابري ومرغليوت والعدو يعترف بوقوع إصابات.
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش يصل إلى بيروت ويلتقي رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ويبحثون سبل وقف إطلاق النار.
الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية والأمنية خافير سولانا يبحث مع المسؤولين اللبنانين الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ويطالب بوقف فوري لاطلاق النار.
مجلس الامن يتبنى بالاجماع قرارا يحمل الرقم 1701 يدعو فيه إلى وقف كامل لجميع العمليات الحربية.
وسائل إعلام العدو تدعو رئيس الحكومة ايهود أولمرت للاستقالة وتعتبر انه لا يوجد خطأ الا ارتكبه اولمرت، فقد دخل الحرب بغطرسة دون التفكير في العواقب، وفي استطلاع للرأي في الشارع الاسرائيلي اعتبر ما “يقارب 20 في المئة فقط من الاسرائيليين يرون ان إسرائيل ستنتصر في الحرب”.
مصادر العدو العسكرية تنقل عن أجهزة الاستخبارات الصهيونية تأكيدهم ان هذه الحرب ستنعكس على مستقبل “إسرائيل” ومصيرها إذا لم يكن هناك حسم واضح.
مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف يقر تشكيل لجنة تحقيق حول ما ارتكبته “إسرائيل” من مجازر بحق المدنيين العزل في لبنان بشكل منظم.
المصدر: موقع المنار