حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين، واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم الثامن والعشرين (08 آب/أغسطس) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة جديدة بحق أهالي بلدة الغازية، الطائرات الحربية الاسرائيلية تغير على أبناء البلدة أثناء تشيعهم لشهدائهم الخمسة عشر الذين سقطوا قبل يوم واحد فقط، وتؤدي الغارات الاربع إلى سقوط 14 شهيدا جديدا.
المواجهات البرية تستمر في المنطقة الممتدة من الناقورة وحتى بنت جبيل، والحصيلة مقتل خمسة جنود من قوات الاحتلال، وخلال المواجهات تمكن مجاهدو المقاومة من تدمير أربع دبابات وجرافة في تلة العزيز عند الاطراف الشرقية لبلدة عيناتا.
المقاومة الاسلامية تشن هجوما على موقع جبل العلم القريب من الناقورة وتدور اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والقذائف المضادة للدبابات.
بلدة عيناتا تتحول إلى مقبرة لجنود العدو وآلياته العسكرية، كما دارت اشتباكات بين المقاومين وقوة معادية حاولت التقدم نحو تلة القاضي جنوب بلدة كونين وأجبرتها على التراجع، وحاولت قوة من لواء غولاني الوصول الى خزان الطيري فتصدى لها المقاومون.
وعلى محور تلة مسعود بين عيناتا وبنت جبيل، تمكن رجال المقاومة من تدمير دبابة وجرافة داخل بلدة عيتا الشعب بعد مواجهات دامت أياما عدة.
المقاومة الاسلامية تدك مستعمرات العدو في الجليل الاعلى – نفتالي – كابري – مسكاف عام – كريات شمونة – صفد، والعدو يعترف بالمزيد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوجه رسالة إلى اللبنانين يؤكد فيها موقف حزب الله الحريص على التضامن الوطني والحكومي على قاعدة الاجماع الحاصل على خطة البنود السبعة، ويحذر من محاولة أميركية إسرائيلية مستمرة منذ اليوم الأول للعدوان للتحريض على الفتنة والشقاق الداخلي في لبنان. ويقول إن المسودة الامريكية الفرنسية جائرة وظالمة وتعطي الاسرائيليين بالسياسة أكثر مما ارادوا وطلبوا وأكثر مما عجزوا عن أخذه في الميدان.
وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة يتهم مجلس الامن بالوقوف مكتوف اليدين ومشلولا وغير قادر على وقف المذابح التي يتعرض لها لبنان.
الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان يقول في تقريره الى مجلس الامن إن “قصف إسرائيل قد يشكل نمطا من انتهاكات القانون الدولي”.
وزيرة خارجية العدو تسيبي ليفني ترى أن فؤاد السنيورة يستغل ضعفه حينما يطالب بتغيير قرار مجلس الامن بصورة تعزز قوته. وتقول رأيت بكاء السنيورة وأقول له إن عليه أن يكفكف دموعه وان يشرع في العمل لخلق مستقبل أفضل.
المصدر: موقع المنار